علقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، على الفيديو الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر إعدام غير قانوني بحق 20 شخصا مقيدين بالأصفاد ومعصوبي الأعين في بنغازي شرق ليبيا.
طالبت المنظمة الحقوقية في تغريدة لها على صفحتها في “تويتر” اليوم لإثنين، قيادة الجيش التابع لعملية الكرامة والحكومة المؤقتة في البيضاء، بإقالة المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة من الخدمة الفعلية ومحاسبتهم إذا ثبتت إدانتهم بعد تحقيق شفاف.
وأظهر تسجيل مصور جديد تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد، قيام آمر القوات الخاصة “الصاعقة” ببنغازي الرائد محمود الورفلي، بإعدام 20 شخصا مقيدا ومثلما، رميا بالرصاص.
ويرجح أن هذه الإعدامات لأشخاص ملثمين ومقيدين، أنهم تابعين لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، وقد جرى يوم 17 من الشهر الجاري، وفق ما ذكر الورفلي في التسجيل.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”، إن هذه الإعدامات الجماعية الأخيرة إذا تأكدت ستكون حلقة أخرى في سلسلة الفظائع التي ارتكبها أفراد الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر في شرق ليبيا.
ورجح نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” إريك غولدستين، أن العمليات يبدو أنها إعدامات خارج القضاء في بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما نشرت المنظمة على “تويتر”.
وكانت الأمم المتحدة، قد دعت يوم الثلاثاء الماضي الجيش الوطني التابع لعملية الكرامة الذي يسيطر على شرق ليبيا، إلى التحقيق في إعدامات دون محاكمة لسجناء، بحسب ما نشرت وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ليز ثروسل في إفادة صحفية: “نشعر بقلق بالغ إزاء ذلك، بعد القتال في الآونة الأخيرة في بنغازي احتجز أفراد بالجيش الوطني، الذي يسيطر فعليا على شرق ليبيا، سجناء ربما يكونوا معرضين للتعذيب الوشيك أو حتى الإعدام دون محاكمة”.
وأضافت ثروسل، أن تقارير تشير إلى مشاركة القوات الخاصة (الصاعقة) وهي وحدة متحالفة مع الجيش الوطني الليبي “في تعذيب المعتقلين وإعدام دون محاكمة عشرة على الأقل من الرجال المعتقلين”.
ويعد هذا التسجيل ليس الأول من نوعه الذي ظهر فيه محمود الورفلي أحد مقاتلي قوات عملية الكرامة، وهو يقوم بالإعدام رميا بالرصاص في شوارع بنغازي دون محكمة قانونية وقضائية رسمية.
التدوينة “رايتس ووتش” تعلق على عمليات الإعدام في بنغازي وتطالب بإقالة المتهمين ومحاسبتهم ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
