طرابلس اليوم

الاثنين، 24 يوليو 2017

دعوا عنكم فلسطين فللأقصى رب يحيمه أما ليبيا فلنا

,

الحلقة الأولى

في صائفة عام 2013 صادف أن كنت في زيارة اجتماعية في مدينة درنة، وفي إحدى الليالي جمعتني جلسة بمجموعة قليلة من شباب قبيلتي عيت حمد الشلاوية، وما كاد الحديث أن ينفتح حتى انفجر حول هموم وقلق في أعماق نفوس الشباب، فجاشت المجلس مشاعر مختلطة تجاه ما يشاهدونه يجرى، وتطاير شرر تساؤلات الحيرة والريب من غموض المستقبل أمامهم.

….

واختلطت همس الأسمار وغمرها بقهقهات السخرية والقلق تجاه تداعيات المشهد السياسية بالاجتماعية مع الاقتصادية مع احتفاظ قضايا وشؤون الأمن القومي بتاج الوقار، وإن لم تكن تحت فواصل هذه العناوين إلا أنها شتات منها وأطراف وعواقب ترجع في طبيعتها وأصلها إلى واحد منها بشكل أو بآخر، وتداخل كبير بسبب غياب مثل هذه الأسمار وهذا الطرح، في مرحلة انتقالية حرجة كالتي مرت بها البلاد حينها.

…..

الأمن القومي المفهوم الغائب.

أزمة الأمني القومي الليبي كمفهوم يعاني الغياب وإذا حضر يحضر بمتلازمة الغموض والريب، مما عرضه كثيرا للعبث من قبل الليبيين أنفسهم قبل غيرهم، وفي ظل غياب نظرية أمن قومي تؤسس لتعبئة وطنية واضحة المعالم، محددة الأهداف تعمل كمظلة عامة لنشاط الدولة على مستوى الفرد والمجتمع والسوق والمؤسسات والنظام الحكم، صارت فهوم الليبيين لما هو حيوي من مصالحهم تتجاذبها المواقف الآنية الظرفية بعيدا عن مدارك والوعى واضح ومتفق عليه لما يطلق عليه في عالم الأمن القومي ” المصالح الحيوية”، وهي تلك الشؤون التي يمثل تهديدها أو المساس والاقتراب مجرد الاقتراب من حدودها خطرا إما أن يهز استقرار وتماسك الهيئة الاجتماعية، أو يكدر ازدهارها ويضر برفاهيتها ويعوق نموها، ويفوت على الفرص الكبرىـ أو ربما حتى يفخخ بقاءها واستمرارها من حيث الأصل، وكل جانب من تلك الجوانب تعرض بدرجة أو بأخرى للتهديد في هذه الدولة أو تلك في الحاضر أو الماضي من حولنا، ولا تزال عالقة في اضطرابات خطيرة وكبيرة تهدد مركزها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني، بل حتى ليبيا كهيئة اجتماعية تعرضت للكثير من المهددات إبان فترة الاحتلال مطلع القرن العشرين، بل كادت ضبابية فهم الساسة الليبيين وغياب نظرية أمن قومي لليبي جامعة أن تعصف بكيان ليبيا وتئد حلم الدولة.

التدوينة دعوا عنكم فلسطين فللأقصى رب يحيمه أما ليبيا فلنا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “دعوا عنكم فلسطين فللأقصى رب يحيمه أما ليبيا فلنا”

إرسال تعليق