أدت الاشتبكات المسلحة التى اندلعت الجمعة الماضية، بمدينة سبها بالجنوب الليبي إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة وجرح عشرة آخرين بجروح متفاوتة.
وتشهد المدينة اشتباكات مسلحة منذ الخميس الماضي بين مجموعات مسلحة من قبيلة التبو، وقوات اللواء السادس الذى أعلن تبعيته إلى حكومة الوفاق الوطني.
وقال الناطق باسم مديرية سبها محمد دعابو: إن الوضع الأمني بالمدينة يشهد هدوءا حذرا عقب توقف الاشتباكات المسلحة منذ ليلة الأمس، مؤكدا أن انسحاب المجموعات المسلحة من مطار المدينة بعد بسط سيطرتها عليه.
وأضاف دعابو في تصريح لليبيا الخبر، أن المجموعة المتواجدة فى المطار كان لها اتفاق مع مدير مديرية أمن سبها وآمر منطقة سبها العسكرية ومعظمهم يتبعون المديرية، مشيرا إلى أن الوضع الأمني بالمدينة شهد تحسن صباح اليوم وفتحت المداراس والجامعات أبوابها أمام الطلاب.
من جانبه أكد مصدر عسكري باللواء السادس، أن قواتهم لا تزال تسيطر على المقرات التابعة للواء، وتستعد لطرد من وصفهم بالعصابات التشادية التى تحاول احتلال الجنوب الليبي والمدعومة من أجندة خارجية. وفق قوله.
وأوضح المصدر لليبيا الخبر، أن اللواء تابع لحكومة الوفاق الوطني، مطالبا الحكومة ووزارة الدفاع بدعم اللواء حتى يتمكن من الدفاع على نفسه وعلى مؤسسات الدولة بمدينة سبها.
بالمقابل نفى عضو أعيان قبيلة التبو أحمد بركة وجود قوات تشادية تحارب في صفوفهم، مؤكدا أن من يحاربون الآن هم أبناء التبو من الليبيين، متهما وسائل الإعلام بتشويه صورة التبو.
وبيّن بركة في تصريح لليبيا الخبر، أن المدينة تشهد هدوءا حذرا وتوقفا للاشتباكات، موضحا أن قواتهم تسيطر على المناطق المكلفة بحمايتها وليس كما يدعي بالبعض بمحاولة احتلال الجنوب.
أما عن عميد بلدية سبها حامد الخيالي فقد قال إن مجموعة من التبو مستعينة بمرتزقة من تشاد تحاول احتلال الجنوب الليبي والاستفادة من ثرواته.
وأشار بركة إلى أن القوات الغازية لمدينة سبها، تقصف قلعة سبها بالدبابات، مطالبا الجهات المسؤولة بدعم قوات اللواء السادس للدفاع على المدينة وبسط سيطرته عليها.
يُذكر أن المنطقة الجنوبية شهدت توترا أمنيا بعد انحساب القوة الأمنية الثالثة من المنطقة وسيطرت قوات الكرامة على الجنوب في مايو الماضي.
التدوينة اشتباكات سبها جنوب ليبيا تخلف قتلى وجرحى من المدنيين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
