طرابلس اليوم

الأربعاء، 28 فبراير 2018

منظمات أممية قلقة من وضع نازحي تاورغاء

,

أعربت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية وشركاؤها في ليبيا عن قلقهم العميق إزاء الوضع الذي يعانيه نازحو مدينة تاورغاء غير القادرين على العودة إلى ديارهم و الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة في منطقة قرارة القطف وهراوة.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو إن مئات الأشخاص الذين يرغبون في ممارسة حقهم المشروع في العودة لا يزالون عالقين في العراء في ظروف مناخية صعبة ومن دون خدمات أساسية لأكثر من ثلاثة أسابيع مؤكدة أن عودتهم الطوعية في ظروف آمنة وبطريقة تحفظ كرامتهم ينبغي ألا تتأخر أكثر من ذلك وأنه يتعين ألا يكون أهالي تاورغاء رهائن للنزاع السياسي في البلاد.

وتعرض أهالي مدينة تاورغاء غرب ليبيا للنزوح في عام 2011. بعد اتهامهم بمساندة نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في ثورة السابع عشر من فبراير.

وجرى التوقيع على اتفاق للعودة والتعويضات في آذار/ مارس 2017 من قبل لجنتي الحوار في مدينتي تاورغاء ومصراتة وممثلي المدينتين وحكومة الوفاق الوطني. وفي أعقاب الاتفاق صدر عن المجلس الرئاسي في كانون الأول/ ديسمبر 2017 قرارا يقضي بالشروع في عملية العودة بدءاً من 1 شباط/ فبراير الجاري، حيث حاولت عائلات من شرق وجنوب وغرب ليبيا العودة إلى تاورغاء، إلا أنها مُنعت من ذلك.

وبحسب روايات شهود عيان قامت مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة بمنع الأهالي الراغبين في العودة من الوصول إلى مدينتهم.

وعقب ذلك طالب المجلس البلدي لمدينة مصراتة بتأجل العودة حتى إنهاء الترتيبات الأمنية واللوجستية اللازمة، ودعا ممثلوا المدينة إلى تحقيق بنود اتفاق العودة بالكامل ومنها تقديم اعتذار من مدينة تاورغاء والاعتراف بثورة السابع عشر من فبراير.

وقوبل منع العائلات النازحة من العودة باستنكار محلي ودولي واسع، حيث طالب الأطراف السياسية في داخل ليبيا بتسريع تطبيق الاتفاق وتمكين الأهالي من العودة إلى مدينتهم والبدء في عملية مصالحة شاملة.

وحملت منظمات الأمم المتحدة المسؤولية على عاتق السلطات الليبية في توفير الحماية والمساعدة الإنسانية للنازحين داخلياً في نطاق ولايتها القضائية، وفي تهيئة الظروف اللازمة لعودتهم الآمنة، بما في ذلك إزالة المتفجرات من مخلفات الحرب، وأعربت الأمم المتحدة عن استعدادها لدعم هذه الجهود.

وقدمت وكالات الأمم المتحدة والشركاء الليبيون والدوليون حتى الآن مساعدات أساسية بما في ذلك الخيام ومستلزمات النظافة والملابس الشتوية والمياه والغذاء بالإضافة إلى قيامها بتوفير الدعم والرعاية الصحية والأجهزة اللازمة لذلك من خلال وزارة الصحة الليبية إلا أن الظروف القاسية ونقص الاحتياجات الأساسية لا تزال تؤثر على أسر تاورغاء، بحسب بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأكدت البعثة أن الأمم المتحدة عاكفة على العمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية ووزارة النازحين داخلياً والمنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم المساعدة إلى النازحين داخلياً من تاورغاء وحثت جميع أطراف النزاع على احترام القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان لضمان حماية المدنيين.

التدوينة منظمات أممية قلقة من وضع نازحي تاورغاء ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “منظمات أممية قلقة من وضع نازحي تاورغاء”

إرسال تعليق