وقّع ممثلون عن قبيلتي التبو والزوية في منطقة الكفرة – جنوب شرق ليبيا – اتفاقاً للمصالحة وذلك عقب لقاء استمر ليومين في تونس نظمته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحسب ما أعلنته بعثة الأمم المتحدة اليوم الجمعة.
ودعا المشاركون إلى إنشاء قوة أمنية محايدة في الكفرة لحماية المؤسسات كما طالبوا أيضاً بتوفير الخدمات الاجتماعية ومشاريع التنمية للمنطقة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك إن الاتفاق يحدد المبادئ الرئيسية للمصالحة ومن بينها حرية التنقل والمساءلة الفردية عن الجرائم وتكافؤ فرص الحصول على الخدمات دون تمييز، كما استعرض المشاركون في الاجتماع التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة.
واتفقت قبيلتا التبو والزوية على تشكيل لجنة عليا للسلام والمصالحة في الكفرة في غضون شهر واحد. وستكون جميع المكونات الاجتماعية في المنطقة ممثلة في هذه اللجنة. وسيتم اختيار الممثلين عبر عملية تشاورية وبطريقة تتسم بالشفافية.
وأوضحت البعثة أن منطقة الكفرة، الواقعة في الجنوب الشرقي من ليبيا، عانت لسنوات من التهميش السياسي والاقتصادي بالإضافة إلى التهميش في مجال التنمية، فضلاً عن النزاعات المتكررة بين قبيلتي الزوية والتبو.حيث تسبب هذا النزاع في وقوع العديد من الإصابات في الأرواح والأضرار في الممتلكات لكلا الجانبين.
وتعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، على تقديم الدعم لمبادرات المصالحة وذلك من خلال أنشطة بناء القدرات والمناصرة وتوفير الخبرة الفنية.
التدوينة ممثلو قبيلتي التبو والزوية يوقعون على اتفاق سلام بإشراف البعثة الأممية ويدعون إلى إنشاء قوة محايدة في الكفرة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
