طرابلس اليوم

الاثنين، 3 يوليو 2017

عملية الكرامة يضيقون على سكان درنة في التمتع بالشواطئ

,

امتلئت شواطيء مدينة درنة، شرق ليبيا، بأعداد كبيرة من الأسر والمواطنين طوال الأسبوع الماضي، ومطلع الجاري، بشكل ملحوظ تزامنا مع الارتفاع فى درجات الحرارة، التي وصلت إلى تسعة وأربعين درجة مئوية، جراء موجات الحر التي ضربت أغلب مناطق البلاد.

فمنذ ساعات الصباح الأولى توجهت الأسر إلى مصيف “1805” ومصيف “ادليس” الواقعان بالمدخل الغربي لمدينة درنة، بينما توجه عدد من الشباب إلي منطقة “خليج الخبطة” وعلى كورنيش المدينة حتى ساعات متأخرة من الليل.

كما توجهت أسر أخرى ومجموعات من الشباب للمواقع السياحية بالمناطق المجاورة لمدينة درنة والتى توجد بها أماكن مناسبة للاستجمام مثل كرسة ورأس الهلال ولأثرون وسوسة.

وقال معين بن حمادي – رب أسرة – لموقع ليبيا الخبر: إن ارتفاع درجة الحرارة والمناخ السائد خلال هذه الأيام استوجب الخروج لقضاء وقت فى البحر مع أسرته لتخفيف من وطأة الحر.

وأضاف بن حمادى أن الأجواء التي شاهدها فى مصيف 1805 كانت مثالية جدا إذ أن العدد الكبير من الأسر المتواجدة هناك لم يعرقل المزاج العام مؤكدا بأنه سيستمر فى الخروج كل يوم حتى انخفاض معدلات درجات الحرارة.

من جهته قال عاصم أشرف، مواطن من درنة: إن أغلب شباب المدينة توجهوا لمنطقة خليج الخبطة حيث يعد المكان هو المفضل للشباب لعدم توجه العائلات هناك بصعوبة الوصول والحركة.

وذكر أشرف أن المعاملة السيئة التى يتعرض لها الشباب خارج المدينة دفعتهم للجوء لمواقع داخل المدينة خشية الوقوع فى المشاكل أو الاعتقال على يد قوات موالية لعملية الكرامة.

ووصف محمد عبدالنبى، الأجواء فى مصيف ادليس و 1805 بأنها كانت فوق التصورات، إذ لم يكن بالإمكان إحصاء عدد المتواجدين هناك، إلا أن وجود بعض الشباب فى المصيف أعاق بصورة أو بأخرى انسجام العائلات بصورة كاملة حسب وصفه.

وعبر حمزة الطيرة عن صدمته جراء ما تعرضوا له من معاملة وصفها بالقاسية، إذ كان الطيرة وأصدقائه متواجدين بأحد الشواطيء بالقرب من منطقة رأس الهلال، حيث توجهت إليهم كتيبة تابعة لعملية الكرامة وقامت بإخراجهم من المكان بصورة وصفها بالمهينة.

كما تعرضت عائلة من أل النويصري للاعتقال بعد خروجها من مدينة درنة وهي في طريقها لمنطقة رأس الهلال، واحتجزت قوات الكرامة رجلان وسيدة وفتاتين ونقلت الأسرة لمقر الأمن الداخلى بمدينة شحات حيث جرى التحقيق مع الأسرة لعدة ساعات وأفرج عن النساء بينما أفرج عن بقية أفراد الأسرة فى ساعات متأخرة من الليل.

وأمام ما يتعرض له المواطنون في مدينة درنة من معاملة سيئة من قبل قوات عملية الكرامة التى تحاصر المدينة، لجأ تجار ورجال أعمال إلي توفير بدائل أخرى تلبي الحد الأدنى من متطلبات الترفيه على شواطئ المدينة، كما أعلن ناشطون من مدينة درنة عن البدء فى التجهيز لإطلاق حملة لتنظيف الشواطئ وإعادة صيانة بعض المرافق في المصائف لتكون ملائمة للأسر طوال شهر الصيف.

وتحاصر قوات عملية الكرامة مدينة درنة منذ عام، كما أعلن الحاكم العسكري عبدالرزاق الناظورى عن منطقة عسكرية للمياة الأقليمية الممتدة من التميمي شرقا وحتى سوسة غربا، محذرا المواطنين من أي تواجد فيها

التدوينة عملية الكرامة يضيقون على سكان درنة في التمتع بالشواطئ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “عملية الكرامة يضيقون على سكان درنة في التمتع بالشواطئ”

إرسال تعليق