طرابلس اليوم

الاثنين، 10 يوليو 2017

توتر أمني شرق طرابلس واستنكار أممي وتحذير محلي

,

تشهد الطريق الساحلي في عدة مناطق شرق العاصمة الليبية طرابلس خلال هذين اليومين، اشتباكات مسلحة متقطعة وتوتر أمني بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني من جهة، وأخرى موالية لحكومة الإنقاذ الوطني في الجهة المقابلة.

وقد أفاد شهود عيان لموقع ليبيا الخبر أمس الأحد، بإغلاق الطريق الساحلي بسواتر ترابية من جهة مدخل طرابلس الشرقي ومنع المسافرين من التوجه شرقاً.

أسباب الهجوم

وأكد آمر جهاز الحرس الوطني الموالي لحكومة الإنقاذ  محمود الزقل، أن القوات المتمركزة شرق طرابلس تعترض على سياسات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وعلى تعطيله لدور رئاسة الأركان والمؤسسات الأمنية في المنطقة الغربية، حسب قوله.

وأضاف الزقل، في تصريحات إعلامية، أن القوات المتمركزة شرق العاصمة طرابلس مكونة من ضباط نظاميين وقوات احتياط وأخرى مساندة من الثوار من مختلف المناطق، منبها إلى أن المجلس الرئاسي ساهم في تقوية خليفة حفتر بدلا من التقدم إلى الأمم المتحدة بشكاوى من تصعيده العسكري.

وطالب قيادي بقوات حكومة الإنقاذ، قوات حكومة الوفاق الوطني المتمركز بالعاصمة بفتح الطرق والسماح لهم بالدخول دون إراقة أي دماء، مشيرا إلى أن قواتهم لم تأتي للتدمير وتخريب العاصمة إنما جاءت لتفرض سلطة القانون بعيدا عن الفوضى، على حد تعبيره.

الأوضاع الميدانية

وأكد المستشار الأمني للمجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني هاشم بشر، تقدم قواتهم شرق طرابلس إلى ما بعد بوابتي القويعة وغوط الرمان.

من الجهة الأخرى، نفى القيادي بقوات حكومة الإنقاذ هشام مسيمير لليبيا الخبر اليوم، صحة سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني على ما بعد بوابتي القويعة وغوط الرمان.

وتشهد المنطقة حاليا هدوء حذرا، بعد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل عامل مصري وآخريين من الجنسية الإفريقية، بسبب سقوط القذائف العشوائية، فيما لم يسقط أي قتيل أو جريح من القوات المتنازعة، بحسب مصادر إعلامية.

أكد أن هدوءا يسود المنطقة، والاشتباكات متوقفة في الوقت الحالي، وأن الأطراف المتنازعة تتمركز في الأماكن السابقة ذاتها.

وصرح عضو المجلس البلدي القره بوللي والناطق باسم المجلس الشريف جاب الله لقناة الرائد اليوم، أن أغلب العائلات نزحت من منطقتي القويعة والزياينة إلى أماكن أكثر أمانا باتجاه البحر أو إلى حيث يقيم أقاربهم في القره بوللي.

وأوضح جاب الله، أن مستشفى القره بوللي استقبل بعض الحالات من المدنيين نتيجة سقوط القذائف العشوائية على منازل المواطنين ومزارعهم.

استنكار وتحذيرات

وقد لقت هذه الاشتباكات استنكارا وتحذيرات واسعة من بعض الأطراف المحلية والدولية، حيثاستنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هجوم قوات حكومة الإنقاذ على العاصمة طرابلس، واصفة إياه بأنه محاولة لزعزعة أمن العاصمة.

وأكدت البعثة في تغريدة سابقة على صفحتها في “تويتر”، أن المجلس الرئاسي هو السلطة التنفيذية الشرعية في ليبيا، مطالبة بحل الخلافات عبر الحوار وليس عبر القوة.

وحذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، من وصفهم بـ”زمرة الخارجين عن القانون” من أي تحرك باتجاه طرابلس، مؤكدا في بيانه أنه سيواجههم بحسم وقوة ولن يتهاون في أداء واجبه لحماية المدينة، يد بيد مع أهل المدينة وأبناء المدن المجاورة.

وقال المجلس الرئاسي: “إنه وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته واتصل بالدول الصديقة بخصوص التحركات المشبوهة للالتزام بتعهداتهم بالمساعدة كما تنص قرارات مجلس الأمن”.

في حين، أعلنت بلديات طرابلس الكبرى رفضها دخول أي تشكيلات مسلحة الى العاصمة دون موافقة السلطات الشرعية والمتمثلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، معربةً عن استنكارها لأفعال “غير مسؤولة والإستفزازية والتي من شأنها تعريض السلم الأهلي للخطر”.

ودعا مجلس حكماء وأعيان تاجوراء “كل من نشر قواته في المنطقة تحت أي مسمى لسحبها والجلوس للحوار وعدم دفع الإخوة للاقتتال”، موضحا أن “الطرق العامة حق يستعمله الجميع لقضاء حوائجهم ولا يجوز بأي حال من الأحوال إقفالها لغرض تحقيق مصالح سياسية أو مكاسب شخصية على حساب معاناة الناس”.

الكهرباء تحذر والصحة تنبه

من جهة أخرى، حذّرت الشركة العامة للكهرباء، أمس الأحد، من خروج الشبكة بشكل كامل بسبب الاشتباكات المسلحة التي وقعت بمنطقة القره بوللي شرق طرابلس.

وأوضحت الشركة، أن هذه الاشتباكات تسببت في هزة على الشبكة، أدت إلى خروج محطات التوليد في كل من جنوب وغرب العاصمة، وفقدت التغذية عن طريق خطوط النقل في محطات توليد الخمس ومصراتة، الأمر الذي قد يتسبب في خروج الشبكة بشكل كامل.

وعلى خلفية هذه الاشتباكات شرقي العاصمة، وجهت غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة، تعليماتها لمستشفيات الخمس والقره بوللي ومسلاتة وترهونة وتاجوراء، ومستشفيات العاصمة طرابلس والسبيعة، بوضع الترتيبات اللازمة والاستعداد لأي طارئ لاستقبال الحالات حسب الإمكانيات المتاحة.

يذكر أن الطريق الساحلي شرق طرابلس حالة من التوتر الأمني تسود محيط منطقة القويعة الملاصقة لمنطقة القره بوللي شرق العاصمة، حيث سمعت أصوات إطلاق رصاص وقذائف صاروخيّة قرب المنطقة.

 

التدوينة توتر أمني شرق طرابلس واستنكار أممي وتحذير محلي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “توتر أمني شرق طرابلس واستنكار أممي وتحذير محلي”

إرسال تعليق