طرابلس اليوم

الخميس، 31 مايو 2018

مكتب التنسيق الإنساني للامم المتحدة: القتال في درنة وصل إلى مستويات غير مسبوقة

,

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن القتال في مدينة درنة وصل إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب الغارات الجوية وتكرار القصف على المناطق السكنية، إلى جانب اشتباكات عنيفة على الأرض.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في تقرير نشرته البعثة الأممية في ليبيا ان الوضع الإنساني في مدينة درنة يزداد سوءًا مع تفاقم نقص المياه والمواد الغذائية والأدوية، مضيفا ان المدينة تشهد انقطاع الكهرباء والمياه بالكامل.

وبيّن مكتب التنسيق أن الوصول الإنساني إلى درنة محدود للغاية، فلا توجد معلومات عن دخول مساعدات إنسانية إلى المدينة منذ منتصف مارس الماضي، باستثناء السماح بدخول مواد لغسيل الكلى والأدوية إلى مستشفى درنة، في 28 مايو.

وذكر التقرير أن أطراف الصراع يمنعون المدنيين من مغادرة المدينة، وبالأغلب عند نقاط التفتيش حيث تنشط عمليات القتال.

وأفاد التقرير بتعرض الرجال العزل للعنف والتحرش عند نقاط التفتيش، مشيرة إلى مقتل خمسة مدنيين منذ 22 مايو، بينهم طفلان، إلى جانب إصابة 11 آخرين، بينهم أربعة أطفال نتيجة الاعتداءات المتزايدة.

وأضاف التقرير ان المدينة تواجه نقصًا حادًّا في المواد الأساسية منذ محاصرة المدينة، في 2017، ونقصًا في الأدوية والمواد الطبية والغذاء والوقود والسيولة المالية.

وأكد التقرير ام الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ اندلاع الصراع المسلح مؤخرًا، مع انقطاع المياه والكهرباء، فهناك تقارير غير مؤكدة تحدثت عن إغلاق المدارس ومكاتب الخدمات العامة مثل المخابز.

ولفت التقرير أيضا إلى إغلاق محطة تحلية مياه في درنة، بسبب قربها من مناطق القتال، وبالتالي هناك مخاوف حيال سلامة وأمن العاملين بها، مشيرًا إلى إصابة مباني المحطة نتيجة القصف، في 29 مايو، ما أدى إلى توقفها عن العمل، فضلا عن استهداف مقرات المحطة بالقصف.

وأشار التقرير إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية بالمستشفى الوحيد القائم بالمدينة، موضحا ان المستشفى يعمل حاليًّا، معتمدًا على مولد للكهرباء، نظراً لنقص الوقود، لكن هذا الوضع لن يستمر طويلاً.

وتابع التقرير ان المستشفى غير قادر  على التعامل مع عدد الإصابات المتزايدة التي تستقبلها، معللا ذلك بوفاة سيدتين داخل المستشفى، في 29 مايو، بسبب نقص الأوكسجين.

ودعا مكتب تنسيق الأنساني الأطراف الليبية إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية، والحرص على التقليل من الخسائر بين المدنيين والتفريق بين الأهداف المدنية والعسكرية.

وقال التقرير إن منظمة الصحة العالمية تسعى للحصول على التصريحات اللازمة لتوصيل 40 أسطوانة أوكسجين إلى المستشفى، وتلك الأسطوانات موجودة بالفعل في منطقة الفتايح، فيما تنتظر المساعدات الإنسانية الأخرى خارج درنة للحصول على تصريح بالدخول، بينها أدوية وعدد طبية ووقود وغذاء وأدوات لحل أزمة المياه.

وتشهد محاور القتال في مدينة درنة شرق البلاد خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلف أضرارا في البنية التحتية المدنية.

ويعيش أهالي درنة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات عملية الكرامة منذ قرابة ثلاثة أعوام، وتعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.

وقد طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، في وقت سابق، جميع الأطراف بالسماح فورا بالوصول الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وبدخول والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة إلى درنة بشكل آمن وغير المقيد، وفق قولها.

التدوينة مكتب التنسيق الإنساني للامم المتحدة: القتال في درنة وصل إلى مستويات غير مسبوقة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “مكتب التنسيق الإنساني للامم المتحدة: القتال في درنة وصل إلى مستويات غير مسبوقة”

إرسال تعليق