طرابلس اليوم

الأربعاء، 30 مايو 2018

إظلام تام وتوقف محطة تحلية المياه بدرنة بسبب التصعيد العسكري

,

لازالت تعيش مدينة درنة شرق ليبيا، أوضاعا إنسانية صعبة بسبب التصعيد العسكري الذي تشهده المدينة منذ فترة من قبل قوات عملية الكرامة، خلف أضرار بشرية ومدنية.

وتشهد مدينة درنة وضواحيها منذ يوم أمس الثلاثاء إظلامًا تامًا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بسبب تبادل إطلاق النيران بين قوات عملية الكرامة وقوة حماية درنة، ما أدى إلى عطل بإحدى الخطوط الناقلة للطاقة بالمحطة البخارية غرب المدينة.

وقال الناطق باسم الهيئة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة ربيع خليفة، إن العطل جاء تحديدًا في الخط (220 Kv)، مضيفًا أن الهيئة طالبت من غرفة عمليات مجموعة عمر المختار التابعة للكرامة بتوفير ممر آمن لرجال الشركة لإصلاح العطل وعودة التيار الكهربائي لمدينة درنة وضواحيها.

ويحول القصف المتكرر من أطراف الاقتتال دون دخول فرق الصيانة، وقد شكلت الهيئة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة لجنة طوارئ جاهزة للعمل لمدة 24 ساعة لمتابعة العطل ووضع حلول سريعة لعودة التيار الكهربائي للمدينة.

في حين، أعلن مدير محطة تحلية المياه بمدينة درنة أحمد لياس، توقف المحطة عن العمل بالمدينة بسبب ما قال إنها ظروف قاهرة أجبرتهم على الانسحاب، موضحا أن هذه الظروف الخطيرة والصعبة منعتهم من الاستمرار ومواصلة العمل بمحطة التحلية.

وأشار لياس، إلى أن جميع الوحدات التحلية بمحطة درنة للمياه اضطروا للخروج منها حفاظا على أرواح العاملين وعلى وحدات المحطة ومعداتها، داعيا جميع الأطراف المتصارعة في المدينة إلى الابتعاد عن هذا المرفق الحيوي.

وأعرب مدير محطة تحلية درنة، عن اعتذاره لأهالي المدينة بسبب عدم قدرتهم على الاستمرار ومواصلة العمل في ظل الظروف الخطيرة والصعبة التي تعيشها المدينة، على حد قوله.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، قد دعا خلال المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماع باريس حول ليبيا أمس الثلاثاء، إلى وقف التصعيد العسكري على مدينة درنة الذي يهدد حياة وأمن المواطنين، معربا عن أمله للتوصل إلى صيغة وطريقة إلى فتح ممرات آمنة وإيصال الخدمات والاحتياجات الأساسية لسكان درنة.

وتشهد محاور القتال في مدينة درنة شرق البلاد خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلف أضرارا في البنية التحتية المدنية.

ويعيش أهالي درنة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات عملية الكرامة منذ قرابة ثلاثة أعوام، وتعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.

وقد طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، في بيان سابق لها، جميع الأطراف بالسماح فورا بالوصول الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وبدخول والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة إلى درنة بشكل آمن وغير المقيد، وفق قولها.

التدوينة إظلام تام وتوقف محطة تحلية المياه بدرنة بسبب التصعيد العسكري ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “إظلام تام وتوقف محطة تحلية المياه بدرنة بسبب التصعيد العسكري”

إرسال تعليق