طرابلس اليوم

الأحد، 27 مايو 2018

صحف إيطالية تتهم الرئيس الفرنسي بالسعي لضرب مصالح روما في ليبيا

,

شنت عدد من الصحف الإيطالية الصادرة اليوم الأحد، هجوما على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهمة إياه بالسعي لضرب المصالح الإيطالية في ليبيا، وخاصة في حقول الغاز والنفط.

وكانت فرنسا قد أعلنت خلال الشهر الجاري، عن مبادرة لتسوية الأزمة الليبية تضمنت العديد من النقاط، أبرزها ‎تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية بحلول نهاية عام 2018، والتأكيد على الحل السياسي ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد باستثناء عمليات مكافحة الإرهاب، والدعوة إلى نزع السلاح، وأن يكون اتفاق الصخيرات هو الإطار المرجعي لتنفيذ بنود المبادرة.

ومن المقرر أن يقام الثلاثاء المقبل المؤتمر الدولي حول ليبيا في العاصمة الفرنسية باريس، للتوقيع على المبادرة الفرنسية، بحضور كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إضافة إلى ممثلين عن عدة دول ومنظمات دولية.

واعتبرت الصحف، أن روسيا التي لا تشارك في اللقاء الذي دعا إليه ماكرون يوم الثلاثاء المقبل في باريس لتسوية الأزمة الليبية، يمكن أن تمثل حليفًا لروما في هذه المواجهة الجديدة بينها وبين باريس.

ورأت صحيفة “الجورنالي” الناطقة باسم تيار “فورتسا إيطاليا” الذي يقوده رئيس الوزراء السابق سليفيو برلسكوني، إن فرنسا توظف حالة الشلل السياسي الحالية في إيطاليا لاستهداف روما ومراوغة مستعمرتها السابقة ليبيا ونهب ثروتها النفطية، وفق قولها.

وأعربت الصحيفة في مقال لها، عن اعتقادها بأن خطط ماكرون لا تسير بشكل جيد وأن التوتر الأمني في العاصمة طرابلس وصل ذروته بوصول الكتيبة 301 من مصراتة ومحاصرة عدد من الوزارات، في مؤشر يوحي بأنه توجد خطة لاستبعاد طرابلس من أي اتفاق يجري البحث عن صياغته في باريس.

وذكرت الصحيفة الإيطالية، إن لقاء باريس هو آخر محاولة لاستبعاد إيطاليا من المبادرات السياسية والاقتصادية المتعلقة بليبيا.

وأشارت إلى أن ماكرون أظهر دراية بخفايا اللعبة الليبية بدعوته إلى جانب قائد عملية الكرامة خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وممثل الإخوان المسلمين خالد المشري، وعقيلة صالح ممثل النواب المقيم غالبهم في المنفى.

وقالت إنه “في نظام ماكرون كل يلعب دورًا محددًا، فصالح يمثل هؤلاء النواب في المنفى وغير راغب في تسليم كل سلطته إلى حفتر، فضلًا عن أن مشاركة خالد المشري، ممثل الإخوان هي إشارة للعلاقات المتواصلة بين فرنسا والميليشيات الجهادية التي استخدمت للإطاحة بمعمر القذافي”.

وأضافت الجورنالي: أنه “من الواضح وعلى غرار جميع المبادرات الليبية، فإن لقاء الثلاثاء مبني على عدم اليقين المطلق وأن أي اتفاق محتمل بين المشري وحفتر يبدو أكثر معجزة وأن مبادرة ماكرون المبنية على المراوغة هدفها فقط ضرب المصالح الإيطالية، وتحرك الرئيس الفرنسي في وقت تعاني فيه إيطاليا من فراغ سياسي واضح وفترة انتقالية صعبة”.

وبحسب الصحيفة الإيطالية، فإن ماكرون قد وظف وصول جهود غسان سلامة لطريق مسدود، فيما تبدو كلٌ من بريطانيا والولايات المتحدة بعيدتين عن المناورة حاليًا، داعية إيطاليا للاعتماد في تعاملها مع ليبيا على كل من روسيا وحثها لعرقلة جهود ماكرون بما في ذلك في مجلس الأمن وعلى مصراتة داخليًا.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الكوريري ديلا سريا” كبرى صحف الإيطالية، إن “الرئيس الفرنسي يعود لاقتراح قمة باريس حول ليبيا، لكن التوتر يزداد مرة أخرى في طرابلس، لذا من المرجح أن يجري مجرد تكرار ثقب في الماء شبيه بما حدث في يوليو 2017”.

وأوضحت الصحيفة، أن ظهور قوات مصراتة مجددًا في طرابلس ومهاجمتها لحرس السراج يؤكد أن مصراتة تعارض أي فرضية اتفاق بين السراج وحفتر.

وأكدت أن “الذين ذهبوا لزيارة السراج في الساعات الأخيرة يؤكدون أنه أمام مكتبه وفي دوائر حكومته في الوقت الحالي، ولا يوجد أي أثر لرجال مسلحين يقومون بحراسته وقد تم سحب الحرس الرئاسي، وأثبت السراج أنه أكثر ضعفاً من أي وقت مضى”، وفق قولها.

وقد شهدت العاصمة طرابلس في اليومين الماضيين نشوب خلاف بين عدة كتائب مسلحة في العاصمة والحرس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني، وقد استولت الكتائب على سيارات الحرس الرئاسي وتطردتهم من مقر الرئاسي وطريق المطار.

التدوينة صحف إيطالية تتهم الرئيس الفرنسي بالسعي لضرب مصالح روما في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “صحف إيطالية تتهم الرئيس الفرنسي بالسعي لضرب مصالح روما في ليبيا”

إرسال تعليق