طرابلس اليوم

الخميس، 22 يونيو 2017

قرار تكليف “الصاعقة” بتأمين الجفرة.. بين الرفض والقبول

,

أصدر القائد العام لعملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال الأيام الماضية أوامر بتوجه قوات الخاصة “الصاعقة” في بنغازي، إلى منطقة الجفرة وسط ليبيا لتأمينها وحمايتها.

هذه الأوامر من خليفة حفتر لم تجد قبولا من بعض أهالي مدينة بنغازي الذين يعتبرون قوات الخاصة “الصاعقة” صمام أمان للمدينة من الإرهابيين والمجرمين، حسب قولهم.

مظاهرة رافضة

تعليمات حفتر القاضي بتوجه الصاعقة إلى منطقة الجفرة لتأمينها وحمايتها، دفعت عشرات أهالي مدينة بنغازي للخروج في مظاهرة رافضة لهذا القرار، هاتفين بـ(قولوا للصاعقة برا بنغازي لا).

ونظم مجموعة من أهالي بنغازي ليلة الثلاثاء مظاهرة أمام معسكرات الصاعقة في طريق المطار بمنطقة بوعطني أثناء استعدادهم للتوجه إلى الجفرة، يرفضون الذهاب إلى المنطقة، وقد وقفوا أمام آلياتهم العسكرية لإجبارهم للعودة على معسكراتهم، وتعبيرا على إصرارهم برفض قرار ذهابهم إلى الجفرة.

الصاعقة والكرامة

وشاركت القوات الخاصة “الصاعقة” في معارك عملية الكرامة منذ انطلاقها في منتصف مايو 2014، وقد خاضت معارك عديدة ضد جماعة أنصار الشريعة وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي في مناطق متفرقة بالمدينة.

وسقط على أثر هذه المعارك من قوات الصاعقة بأمرة العقيد ونيس بوخمادة، نحو 1500 قتيل، وثلاثة آلاف جريح، بحسب إحصائية نشرتها تحريات القوات الخاصة “الصاعقة” بنغازي.

دوافع وأسباب

واعتبر بعض نشطاء بنغازي قرار القيادة العامة للجيش  بـ”أنه ممنهج ومدبر لأمر ما”، محذرين على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، من عواقب القرار.

ورأى محللون محليون، أن قرار خليفة حفتر الذي يلزم قوات الخاصة “الصاعقة”، بالتوجه نحو منطقة الجفرة، ما هو إلا تفريغ بنغازي من القوة العسكرية التي لها ثقل بالمدينة لإفساح المجال للكتيبة 106، بقيادة خالد خليفة حفتر لحكم بنغازي.

ودوّن الأستاذ الجامعي والناشط الفيدرالي جاب الله موسى حسن على صفحته الشخصية في “فيسبوك” قائلا: “القوات الخاصة الصاعقة هي قوة دفاع برقة والمساس بها أو الزج بها في حروب خارج الإقليم تعد خطوة غير محسوبة العواقب أن لم تكن خطاء مميت…!!”.

“الصاعقة”.. سمعا وطاعة

بينما يرى بعض الناشطون والحقوقيون في بنغازي، أن كتيبة الصاعقة تلقت أوامر عسكرية باعتبارها مؤسسة عسكرية وعليها التنفيذ واحترام قرارات القيادة العامة.

وقالت القوات الخاصة: “إن ولائها لله وحده ثم للوطن، وأنها عندما تكلف بمهمة فهم جنود وتحت التعليمات العسكرية، وأن ليبيا وطن الجميع والجيش هو صمام الأمان للدولة وحراسها”، مطالبة بعدم الخروج في المظاهرات وهى محرمة شرعا، حسب قوله، والتي تدعوا إلى عدم تكليف الجيش خارج حدود المنطقة الشرقية والقوات الخاصة بصفة خاصة.

ولم تجدي مظاهرات أهالي بنغازي الرافضة لتعليمات قيادة عملية الكرامة، والمطالبة بعدم خروج القوات الخاصة من بنغازي، نفعا وتوجهت أمس الأربعاء أرتال من “الصاعقة” نحو منطقة الجفرة ملبية أوامر خليفة حفتر بتأمينها وحماية المنطقة.

وكانت القوات الخاصة “الصاعقة” التي تعد من أكبر الكتائب في بنغازي حاليا، قد كلفت في عامي 2012، و2013 بتأمين مدن في الجنوب الليبي، إضافة إلى مدينة سرت، بأوامر من رئاسة الأركان العامة للجيش الوطني آنذاك.

التدوينة قرار تكليف “الصاعقة” بتأمين الجفرة.. بين الرفض والقبول ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “قرار تكليف “الصاعقة” بتأمين الجفرة.. بين الرفض والقبول”

إرسال تعليق