طرابلس اليوم

الاثنين، 10 يوليو 2017

بعد سيطرة قوات حفتر على بنغازي، سكان درنة يخشون الحرب

,

مع إعلان قوات عملية الكرامة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، تحرير مدينة بنغازي شرق ليبيا، والقضاء على ما أسموه كل الجماعات الإرهابية المسلحة بالمدينة، بات السكان في مدينة درنة في قلق كبير، مع تصاعد وتير التهديد والوعيد التى يمارسها موالون لعملية الكرامة من المناطق المجاورة لمدينة درنة.

فعبر مواقع التواصل الاجتماعى دشن العشرات من الموالين لعملية الكرامة العديد من الكتابات التي تدعو أهالي درنة للخروج منها أو الاستعداد لمصير لا يقل سوءا عما لاقاه المدنيين المحاصرين فى كل من منطقتي قنفودة، شمال غرب بنغازي، والصابري وسط المدينة، بعد السيطرة عليهما.

بينما أعلن آخرون أن الانتقام الذي ينتظر مدينة درنة لا يقتصر على عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وحسب، بل سيطال كل المناصرين والمتعاطفين معه، كما هدد أولياء الدم بمصادرة الممتلكات وحرق المنازل والتهجير لكل من له صلة قرابة مباشرة حتى الجد الثالث لعناصر مجلس الشورى.

وتزامنا مع هذه التهديدات أعلنت غرفة عملية المختار التابعة لعملية الكرامة عن تشكيل غرفة مشتركة لتمشيط المناطق الجنوبية من مدينة درنة، كما أعلنت عن وصول عدد من الكتائب لمحاور مختلفة، كان أخرها الكتيبة 276 بقيادة سالم بوبلابل التي تمركزت في منطقة الظهر الحمر جنوب درنة.

دعوة لتجنيب درنة الحرب

واعتبر المدون فتح الله إسماعيل أن أمام الجهات المتنازعة فرصة لتجنيب مدينة درنة الاقتتال وعدم المرور بتجربة بنغازي.

وقال إسماعيل لموقع ليبيا الخبر: إن القيادة العامة لعملية الكرامة تدرك أن مجلس الشورى يختلف عن تنظيم الدولة، وأن لعناصره السبق فى تحرير المدينة من قبضة التنظيم، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى تنازلات كبيرة، معربا عن عدم ثقته في تحققها.

من جهته قال الناشط السياسي رمضان عبدالباسط على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك: إن قوات الكرامة دأبت منذ عام على معاقبة جميع أهالى مدينة درنة، فهي خارج المدينة تختطف المواطنين وتصادر منهم المحروقات، وفى الداخل تمنع استمرار الحياة.

وعبر عبد الباسط عن خشيته من أن يطال العنف الجميع دون استنثاء، إذ أن مدينة درنة تتهم بأنها جسم متماسك يرفض كليا الخضوع والانقياد لعملية الكرامة.

ظروف صعبة

وقال امبارك حسن لموقع ليبيا الخبر: إنه لايملك القدرة على الخروج من مدينة درنة إذا ما بدأت عملية اجتياح المدينة.

وأضاف حسن، بأنه قد خاض تجربة سابقة فى عام 2015 إذ مكث لعدة أشهر في مدينة البيضاء لم يستطيع خلالها على توفير متطلبات أسرته، بسبب غلاء الأسعار وارتفاع إيجار الشقق.

مؤيدون لحفتر يخشون الانتقام

وأبدى فوزى خليفه خوفه من بدأ أي عمل عسكري يستهدف مدينة درنة، رغم أنه مؤيد بشكل مطلق لعملية الكرامة إلا أنه لا يثق في من سيخوض معركة اجتياح درنة من القوات المساندة.

وقال خليفة لموقع ليبيا الخبر: إن أي عمل عسكري يحتاج للتريث وإعادة النظر فى وضع درنة وخصوصيتها، فلها سابقة فى التحرر من تنظيم الدولة.

وفي أبريل/نيسان الماضيي هدد آمر غرفة عمليات المختار، التابعة لعملية الكرامة، العقيد سالم الرفادي بمنع قواته دخول المواد الغذائية والأدوية لمدينة درنة شرق ليبيا، إذا ما استمر أهالى المدينة في موقفهم السلبي حسب وصفه.

وحذر الرفادي في تصريح لراديو طبرق، أهالي درنة أن قرار منع إدخال المواد الغذائية، جاد، على غرار عدم السماح فى وقت سابق بدخول سيارات الوقود والغاز للمدينة.

وأعلن المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية فى اختتام زيارته لمدينة درنة في مايو/أيار الماضي، بأنه قد خاض حوارا ناجحا مع مكونات المدينة السياسية والاجتماعية والعسكرية، وأنه قد لاقى ترحيبا وقبولا ودعما لمشروع المصالحة الوطنية، مؤكدا بأن مشروع المصالحة ليس مستحيلا ويحتاج للتنازلات ومساعي صادقة لإنجاح ذلك.

 

التدوينة بعد سيطرة قوات حفتر على بنغازي، سكان درنة يخشون الحرب ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “بعد سيطرة قوات حفتر على بنغازي، سكان درنة يخشون الحرب”

إرسال تعليق