أعلنت الغرفة الاقتصادية (الليبية – المصرية) المشتركة، أن هناك اتصالات مكثفة مع الحكومة المصرية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا بتكلفة تقدر بتسعة مليارات دولار، والاتفاق على تسهيل إجراءات تدفق البضائع المصرية للسوق الليبية عبر المنافذ الرسمية.
وكشف رئيس الغرفة الاقتصادية من الجانب الليبي هاني سفراكس، بحسب ما نشرت جريدة المصري اليوم، عن ترتيبات تجرى حاليًا مع الحكومة المصرية ومنظمات الأعمال بالقاهرة والإسكندرية لتنظيم معرض للمنتجات المصرية المطلوبة للسوق الليبية خلال فبراير المقبل.
وأوضح سفراكس، أن المعرض سيشهد توقيع عدد كبير من عقود مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا لصالح الشركات المصرية، وأن الترتيبات مع السلطات المصرية بهذا الشأن تتطرق إلى الوسائل الآمنة لتسوية وتحويل قيمة العقود والبضائع بين الجانبين.
وأكد سفراكس، أنه يجري تكثيف الجهود مع مسؤولين في وزارة المالية المصرية لتسهيل جميع الإجراءات الجمركية للبضائع المتدفقة من مصر إلى ليبيا، وأنه جرى الاتفاق مع رئيس مصلحة الجمارك مجدى عبدالعزيز، على تسهيل الإجراءات المطبقة على شحنات الصادرات المصرية المتوجهة عبر المنافذ البرية إلى السوق الليبية، خاصة الأغذية والأدوية، وفق قوله.
وقال رئيس الغرفة الاقتصادية (الليبية – المصرية) المشتركة من الجانب الليبي، إن السوق الليبية تعاني نقصًا كبيرًا في المعروض من الأدوية، مما يمكن تعويضه بالأدوية المصرية الواردة إلى ليبيا عبر المنافذ البرية، على أن يجري استيفاء الإجراءات والمستندات المطبقة على الشحنات الواردة عبر منفذ السلوم البري.
وأضاف هاني سفراكس، أن المنتج المصري أصبح أبرز وأقوى المنافسين في السوق الليبية، خاصة في ظل صعوبة تدفق احتياجات السوق الليبية من الخارج عبر المنافذ الأخرى، مؤكدًا أن هناك طلبًا ليبيًا كبيرًا يتوقع تزايده على كل منتجات البناء المصرية والمنتجات الكيماوية والأجهزة المعمرة.
يشار إلى أن المصرف ليبيا المركزي في البيضاء، قد اعتمد تسعة مليارات دولار لصالح مشاريع إعمار المدن الليبية في شرق البلاد، بحسب ما ذكر سفراكس.
وتعد دولة مصر أبرز الدول الداعمة سياسيا ولوجستيا للواء المتقاعد خليفة حفتر، وقد دعمت قوات الكرامة في شرق البلاد بالسلاح وعتاد، وقامت بضربات جوية استهدفت مواقع في مدينتي بنغازي ودرنة بطالب من حفتر.
التدوينة اتصالات ليبية ومصرية حول إعادة إعمار شرق البلاد بـ9 مليارات دولار ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
