طرابلس اليوم

الأحد، 26 نوفمبر 2017

مفوضية اللاجئين: انخفاض رحلات العبور من ليبيا إلى إيطاليا وارتفعت نسبتها من تونس والجزائر

,

أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامیة لشؤون اللاجئین، انخفاض عدد رحلات العبور من ليبيا إلى إيطاليا، حيث بلغ عدد الواصلين إلى إيطاليا عن طريق البحر بين يوليو وسبتمبر الماضيين 21,700 شخص.

وكشفت المفوضية، أن طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط من الجزائر وتونس أصبح منافسًا لمعبر ليبيا، الذي سجل أدنى انخفاض له في أعداد المهاجرين منذ أربعة أعوام، وفق تقريرها الجديد الذي يظهر التغيرات في الطرق التي سلكها اللاجئين والمهاجرين للوصول إلى أوروبا في الفصل الثالث من عام 2017.

وهذه الإحصائية تثبت المغالطات التي وقعت بها حكومات أوروبية واتخذتها ذريعة لقبول إقامة مخيمات توطين للاجئين في ليبيا، عقب مزاعم بثتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية حول ظروف احتجاز المهاجرين الأفارقة.

وذكرت المفوضیة، في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني الخميس، أن عدد عابري البحر المتوسط من لیبیا إلى إيطاليا انخفض خلال الأشھر الماضية، إلى 27 ألف شخص، وھو أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام.

وأشارت المفوضية، إلى وجود تغيرات في الطرق التي يستخدمها راغبو الحصول على حق اللجوء أو الھجرة للوصول إلى أوروبا، خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وأكدت المفوضية، أنه مع تراجع عدد المهاجرين المغادرين من ليبيا، فإن نسبة أكبر من ذلك سجلت من سواحل تونس وتركيا والجزائر عن طريق البحر إلى إيطاليا.

ووفقاً للتقرير، وخلال الفصل الثالث من العام الحالي غادرت نسبة متزايدة من القادمين إلى إيطاليا من تونس وتركيا والجزائر، وكان غالبية الواصلين إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط من الجنسيات السورية والمغربية والنيجيرية.

وقد وصل إلى إيطاليا أكثر من 1000 مهاجر من تونس خلال سبتمبر الماضي، مما يشكل نسبة 32 في المئة من جميع الوافدين إلى إيطاليا خلال الفترة ذاتها، بحسب تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامیة لشؤون اللاجئین.

وموازاة لذلك، شھدت إسبانیا زيادة بنسبة 90 في المائة في أعداد الوافدين من البر والبحر خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتھا من العام الماضي ومعظمهم من المغرب وكوت ديفوار وغینیا.

ونقل التقرير عن مديرة مكتب المفوضية في أوروبا باسكال مورو، قولھا: “إنه رغم انخفاض المعابر عبر طريق وسط البحر المتوسط، إلا أن الآلاف ما زالوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر رحلات مصحوبة بالیأس وخطورة”.

وأشارت مورو بقلق عمیق إلى وفاة نحو ثلاثة آلاف شخص غرقًا في البحر منذ بداية العام الجاري وإلى 20 نوفمبر الجاري في مقابل 57 شخصًا آخرين توفوا على طول الطرق البرية في أوروبا أو على حدودها.

وشددت مورو، على أن مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین تواصل الدعوة إلى ضرورة توفیر مسارات آمنة وقانونیة للاجئین والمھاجرين، مثل تنشیط برامج إعادة التوطین وجمع شمل الأسر في أوروبا وضمان الحصول على حق اللجوء، على حد قولها.

وتعد أرقام المفوضية حول انتعاش مسار الهجرة من تونس والجزائر وتراجع طريق ليبيا، وثيقة تفند المغالطات الدولية التي تتخذها حكومات أوروبية ذريعة لقبول إقامة مخيمات توطين للاجئين في ليبيا، عقب التقرير الذي بثتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية حول ظروف احتجاز المهاجرين الأفارقة.

ففي الجزائر يجري وبشكل يومي إحباط محاولات استقلال قوارب الهجرة من سواحل البلاد في اتجاه إيطاليا أو إسبانيا، وكان آخر هذه المحاولات قبل يومين حينما انتشل خفر السواحل 286 مهاجرًا غير شرعي كانوا متجهين في قوارب إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، إضافة إلى أن معظم عمليات العبور غير القانونية تحدث من الجزائر عندما تكون ظروف السفر بحرًا مواتية.

وشكت وزارة الداخلية الإسبانية لمسؤولين جزائريين التوافد الكبير لأعداد المهاجرين من سواحلها، حيث احتجزت مدريد في سجونها نحو 500 جزائري وصلوا الخميس قبل الماضي.

أما تونس المجاورة فقد شهدت زيادة في عمليات المغادرة خلال الآونة الأخيرة، مع سعي شباب عاطلين لإيجاد فرص عمل في إيطاليا.

التدوينة مفوضية اللاجئين: انخفاض رحلات العبور من ليبيا إلى إيطاليا وارتفعت نسبتها من تونس والجزائر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “مفوضية اللاجئين: انخفاض رحلات العبور من ليبيا إلى إيطاليا وارتفعت نسبتها من تونس والجزائر”

إرسال تعليق