طرابلس اليوم

الخميس، 30 نوفمبر 2017

مجلس الأمن يدرس فرض عقوبات على مهربي البشر في ليبيا

,

درس مجلس الأمن الدولي، في جلسته التي عقدها الثلاثاء الماضي، إمكانية فرض عقوبات فردية بحق مهربي البشر في ليبيا، من المتورطين في الانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها المهاجرين الأفارقة خلال فترة وجودهم على الأراضي الليبية.

وقالت مصادر إعلامية في تقارير غربية وعربية، إن العقوبات والملاحقات الدولية قد تشمل عدد من الأفراد وقادة التشكيلات المسلحة المتورطين في ملف الهجرة وتهريب البشر، وتهريب كذلك الوقود ومشتقاته، والذي قالت عنه مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن، إن أرباحه تستخدم في تمويل أنشطة تنظيمي الدولة والقاعدة.

ومن المحتمل أن تدرج في هذه العقوبات أسماء عدة من بينها: أحمد الدباشي المعروف بـ”العمو”، ومجموعة “مصعب أبو قرين”، مجموعة الحسن الدباشي، ومجموعة إبراهيم الحنيش، ومجموعة أبو عبيدة الزاوي بأمرة شعبان هدية

ويعتبر أحمد الدباشي من أكبر قادة عصابات الهجرة وأبرز قوة عسكرية في صبراتة التي تضم حوالي 500 فرد، إضافة إلى معدات عسكرية وأسلحة بمختلف أنواعها، ومعسكرات لتجميع المهاجرين بمنطقة مصيف الوفاق وبحر تليل وشهرازد التي تشهد انطلاق قوارب المهاجرين منها، كما تشير التقارير  لشبكة علاقات كبيرة مع مهربين عرب وأفارقة، إضافة لعلاقات مع مهربين من قبائل الجنوب العربية والأجنبية.

وأشارت التقارير، إلى أن مجموعة الدباشي سيطرت على أغلب مسالك الهجرة في ليبيا ووقفت وراء أغلب الرحلات باتجاه أوروبا ما دفع إيطاليا إلى عقد اتفاق معها لوقف عمليات الهجرة إليها مقابل 5 ملايين يورو، وتبعاً لذلك انخفضت الهجرة نحو إيطاليا بنسبة 80%.

وبحسب ما ذكر إحدى التقارير، فإن هذا الاتفاق لم ترضى عنه “الميليشيات الأخرى” التي تتخذ من تهريب البشر مصدراً للتمويل، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المجموعات المسلحة في مدينة صبراتة قبل أشهر تسببت في سقوط قتلى وجرحى.

وتعد مجموعة “مصعب أبو قرين” المنافس الأول لمجموعة أحمد الدباشي في مجال الهجرة غير الشرعية ومن أشهر سماسرة التهريب العاملين معها وفقاً للتقارير، وتتخذ من منطقة “دحمان” و”الوادي” القريبة من صبراتة على شاطئ البحر مركزاً لتجميع المهاجرين قبل تسفيرهم، ويعتبر أحمد قرنبو المسؤول عن إرسال القوارب.

وأوضحت التقارير، أن مجموعة الحسن الدباشي، وهي مجموعة صغيرة تتخذ من مصيف تليل السياحي بصبراتة مقراً لنشاطها، ويقتصر عملها على جلب المهاجرين الأفارقة من دون إرسالهم في القوارب، وتتعامل مع الميليشيات الأخرى.

وتسيطر مجموعة إبراهيم الحنيش بمدينة الزاوية، على أغلب مسالك الهجرة التي تنطلق من سواحل الزاوية، كما تمتهن تهريب الوقود من مصفاة المدينة، والذي تهيمن عليه مجموعات تابعة لها، وفقا لما ذكرته المصادر للتقارير.

وأخيرا مجموعة أبو عبيدة الزاوي (غرفة عمليات ثوار ليبيا)، التي تتخذ من مدينة الزاوية مقراً لها، بأمرة شعبان هدية المكنى بـ”أبو عبيدة الزاوي”، وقد وصفته التقارير بأنه أمير أقوى الفصائل المسلحة غرب ليبيا المقربة من تنظيم القاعدة.

وقد اعتقلت السلطات المصرية أبو عبيدة الزاوي في عام 2013، قبل أن يجري اختطاف سبعة دبلوماسيين مصريين من السفارة المصرية بالعاصمة طرابلس ليجري لاحقاً الإفراج عنه مقابل إطلاق الدبلوماسيين المصريين السبعة.

وعقد مجلس الأمن الثلاثاء جلسة استثنائية كانت قد دعت إليها فرنسا، بشأن أوضاع المهاجرين غير القانونيين في ليبيا الأسبوع الماضي، وأجمع الحاضرين على مكافحة ظاهرة الهجرة بشكل عام، ومحاسبة شبكات التهريب، بالإضافة إلى ضرورة تقديم المتورطين في التجارة بالرقيق إلى العدالة.

التدوينة مجلس الأمن يدرس فرض عقوبات على مهربي البشر في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “مجلس الأمن يدرس فرض عقوبات على مهربي البشر في ليبيا”

إرسال تعليق