أقدم مجهولون، اليوم الثلاثاء،على إضرام النيران في مقام زاوية الشيخة راضية، أهم معاقل الطرق الصوفية في العاصمة الليبية، طرابلس.
وقال شهود عيان: إنّ أهالي حي سيدي خليفة استيقظوا على استغاثات قيّم مسجد زاوية الشيخة راضية، صباحاً، ليجدوا أن النيران التهمت مبنى المسجد وأرجاء واسعة منه، وأشاروا إلى أن سيارات الإطفاء وصلت لإنقاذ ما تبقى من مرفقات المبنى.
وأضاف الشهود أن النيران أتت على كل اللوحات والزخارف الفنية التاريخية التي تزين جدران الزاوية، وعشرات المخطوطات والوثائق التاريخية والمصاحف القديمة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن أهالي الحي اتهموا مجموعات سلفية نتيجة أفعال ارتُكبت على يدهم في السنوات الماضية، مثل نبش قبور أولياء الصوفية وزواياهم، كما هدموا عدداً من المساجد التاريخية الأثرية.
وتعد زواية الشيخة راضية من المواقع الأثرية التي يشملها قانون حماية الآثار الليبي، كما تعتبر من أهم معاقل الطرق الصوفية في طرابلس، حيث تضم في جنباتها مركزاً كبيراً لتحفيظ القرآن الكريم إضافة لصالات الذكر وإقامة حفالات المولد النبوي السنوية.
وتوالت الاعتداءات السلفية على معاقل الصوفية في ليبيا منذ عام 2011، منها الاعتداءات على مقام الأسمر حيث أكبر جامعة إسلامية في ليبيا، ومساجد الشعاب وأحمد باشا ومبان تاريخية أخرى تعود للتيار الصوفي خلال الحقبة العثمانية، والذي يمثل نسبة كبيرة من شرائح المجتمع الليبي.
التدوينة حرق مقر زاوية صوفية في طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
