طرابلس اليوم

الأحد، 26 نوفمبر 2017

الصحافة.. مسؤولية بلا نهاية

,

إسماعيل القريتلي/ صحفي ليبي

قبل الحديث لابد من تأكيد الفرق بين من يرتزق بالصحافة وذاك الذي يحمل أمانتها..

كان ذاك بادئ ذي بدء..

قديما سمعنا قولا سائرا تطلقه الجدات والأمهات “المربى من ربه” وحديثا قد نقول: “المسؤولية خُلق” نعم إنها خلق، والالتزام بها قد يتحقق مع جهل واسع بالضوابط والمعايير.

لعل تلك من فطرة الله التي فطر الناس عليها!

في عمري القصير داخل أروقة الصحافة وساحاتها وباحاتها، رأيت من يُعلِّم الالتزام ويدرب على المسؤولية، يخونها ويتفنن في الارتزاق بشرفها “الضايع” لدى الكثيرين من منظري الشرف وهم عديموه!

أقصد شرف المهنة. والكل شرف.

الالتزام؛ يبدأ ربما في احترام وتقديس ثواني العمل، فضلا عن تفكيرك القلق والمتوتر من أن تسوقك مطالبك أو يجرك خوفك فتؤول خبرا أو تلوي عنق حيثياته فتجيب على بعض أسئلة الناس وتتناسى أخرى.

أن تتحمل مسؤولية الصحافة وتصون عرضها “المغتصب” من محارمها يعني أن ينالك العنت من ذوي القربى ويكرهك “الكبراء” ويدفعك القادرون عن أبوابهم فلا يستجاب لك، لكنك وحدك من ينام ليله قرير العين إلا من وخز ضمير الصحافة المسؤول وحينها قد تتسلل إلى روحك سكينة ألم سالك طريق المسؤولية بأمانة والتزام.

لست محتاجا عندما يلزمك ضميرك إلى كثير التنويه وسيل التعليمات والتعميمات بل سلوكك يُذكّر من حولك ومعك بالتزام درب الصحافة الوعر والتجمل بالصبر فإن عِيل منهم الصبر استعانوا باصطبار جميل.

وعند هذا أكبح جماح القلم لأترك للضمائر وحدها فهم ما امتنعت عن خطه فـ “المربى من ربه”.

التدوينة الصحافة.. مسؤولية بلا نهاية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “الصحافة.. مسؤولية بلا نهاية”

إرسال تعليق