بثت وسائل الإعلام الموالية لعملية الكرامة والممولة من الإمارات مقطع فيديو لزيارة قام بها قائد عملية الكرامة خليفة حفتر إلى بلدة عين مارة القريبة من مدينة درنة شرق ليبيا السبت.
وأكد مصدر أمني مسؤول لموقع ليبيا الخبر أن هذه الزيارة قديمة جرت في شهر أغسطس الماضي، وتأكد موقع ليبيا الخبر من صحة الأمر بعد مطالعة مقاطع الفيديو التي نشرها إعلام عملية الكرامة في أغسطس 2017.
وقال قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر إن قواته لن تتنازل عن أي ذرة من تراب ليبيا ، وإن أهالي عين مارة قضوا وقتا طويلا للخروج من هذا الموقف الذي وضعوا فيه في إشارة إلى المواجهات مع المجموعات المسلحة في مدينة درنة، وإن المدة طالت وربما يكون هناك حل سلمي يخفف نزيف الدم الذي يسقط من صفوف قواته أو من صفوف المجرمين على حد تعبيره.
وبين حفتر أن قواته منحت مهلة تقدر بنحو 3 سنوات وقال إن الوقت قد حان لإعلان الزحف ، وإنه لا يمكن القبول بحصار المواطنين في درنة بسبب مجموعة ممن وصفهم بالمجرمين.
وأضاف حفتر أن كثيرا من الناس طالبوه باتخاذ القرار الحاسم ببدء الزحف على مدينة درنة، مؤكدا أن وجوده في عين مارة هو بداية لهذا القرار الحاسم، على حد تعبيره.
وقال حفتر إن “هناك مساحة كبيرة للتوبة والاستغفار” حسب وصفه، مشيرا إلى أن قواته عندما تعادي لديها أسلوب معين، وأضاف أن ليبيا مكونة من شعب صغير قارع إيطاليا ونال استقلاله بكل قوة، حسب تعبيره.
وأشار حفتر إلى أن ليبيا فيها خيرات كثيرة من الممكن أن تكون أكبر من الخيرات الموجودة في القارة، وأضاف: إذا حافظتم على ليبيا فإنكم ستنعمون بكل خيرات الوطن إذا ما دفعتم الغالي والرخيص في سبيله، وإذا لم تفعلوا فإنكم ستعاملون معاملة الهجرة غير الشرعية ويتم إخراجكم خارج البلاد ليحل محلكم آخرون.
وقال حفتر إن الليبيين لا يمكن أن يتركوا أرضهم وأن الليبي يمكن تجويعه وحرمانه من الماء وكل أسباب الحياة ولكن لا يمكن أن تتكلم عن بلاده، لذلك فإن الوطنية تتمثل في الشعب. وأوضح حفتر أن السياسيين عندما يتحدثون فإنهم يتكلمون عن المصالح وربما المصالح بين الدول، ولكن الشعب عندما تتغول عليه دولة لاحتلاله فإنه يرفض.
وأوضح حفتر أنه لا يقبل تضييع الوقت من خلال الحكومات المؤقتة التي لم تقدم شيئا للمواطنين، بحسب تعبيره، مؤكدا أن قواته لا تمزح وأنها منحت مهلة محددة، وربما تقوم بتمديدها حتى الانتخابات أو التفويض لأنه من المهم الخروج من الورطة التي دخل فيها الشعب حتى يعرف متى يمكنه بناء بيت أو تدريس أولاده في الداخل أو الخارج.
وأكد حفتر أن كل كيلومتر مربع من ليبيا يعنيه، وأنه من الضروري إنهاء أزمة المواطنين، وإنهاء الحكومات المؤقتة لأنها لا تتكلم عن الصناعة أو الزراعة والإعمار.
وأشار حفتر إلى أن كل إمكانيات الدولة يجب أن تسخر للقوات المسلحة في حالة الحرب، وأن قواته مستعدة وتعمل بأقصى إمكانياتها إلا أنها تعاني من نقص الإمكانيات التي تعوضها بالروح المعنوية والإرادة، حسب تعبيره.
وقال حفتر إن كل أبنائه الذين قتلوا أو جرحوا خلال عملية الكرامة يجب ان تكون لهم مكانة، وإن أهالي منطقة عين مارة الذين دفعوا دماء من أجل عملية الكرامة، يجب أن تكون لهم حصة من النفط والمعادن الثمينة الموجودة في ليبيا، مؤكدا أنه يجب عليهم أن يكونوا سعداء بمشاركتهم في العمل القريب في إشارة إلى التخطيط لاقتحام مدينة درنة.
الجدير بالذكر أن قوات عملية الكرامة دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الأسابيع الماضية إلى ضواحي مدينة درنة تجهيزا لعملية عسكرية لاقتحام المدينة التي تعاني من حصار خانق منذ نحو عشرين شهرا.
وتمنع قوات عملية الكرامة دخول المواد الغذائية والسلع والوقود إلى المدينة في محاولة للضغط على السكان وتسهيل عملية السيطرة على مدينة درنة.
وعلى الرغم من المناشدات المتكررة التي أطلقها حقوقيون ومنظمات محلية ودولية برفع الحصار عن المدينة إلا أن قوات عملية الكرامة رفضت رفع الحصار أو إجراء حوار مع المسؤولين المحليين في مدينة درنة.
وتقوم قوات عملية الكرامة بين فترة وأخرى باستهداف مدينة درنة وقصفها بالمدفعية الثقيلة والطائرات إلا أنها لم تنجح في السيطرة على المدينة أو اقتحامها حتى الآن.
الجدير بالذكر أن المجموعات المسلحة المحلية في مدينة درنة تمكنت من طرد مسلحي تنظيم الدولة “داعش” في أبريل من عام 2016 بعد أيام من المواجهات.
التدوينة إعلام الكرامة يبث مقطع فيديو قديم لزيارة حفتر لعين مارة منذ 7 أشهر… يدعو لحل سلمي بدرنة ويؤكد قرب الزحف عليها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
