أدان رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، القصف والحصار الذي تتعرض له مدينة درنة من قبل قوات خليفة حفتر وبدعم من قوى إقليمية، وفق ما نشر على صفحته الشخصية في فيسبوك اليوم الإثنين.
وقال صوان: “فمهما كان من اختلاف حول هوية المسلحين داخل درنة، فإنه لا خلاف على أن محاربة الإرهاب في أي مكان هي مهمة حصرية للمجلس الرئاسي باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي وفقا لبنود الاتفاق السياسي، ولَم تصدر عنه أي أوامر لحصار درنة أو قصفها، بل عبر عن موقفه خلال بياناته على ضرورة إيقاف الحرب وحماية للمدنيين وفك الحصار”.
وأشار صوان، إلى تحفظه على وصف الأمم المتحدة لقوات حفتر بالجيش الوطني الليبي في تقرير الأمين العام الصادر في مايو الجاري، موضحا أن حفتر في الوقت ذاته لا يعترف بالمجلس الرئاسي ولا بالاتفاق السياسي، الذي يمثل الإطار الشرعي الوحيد للعملية السياسية.
وأكد رئيس حزب العدالة والبناء، أن قائد عملية الكرامة خليفة حفتر يعرقل تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وبدعم علني ممن يقف خلفه من دول إقليمية لازالت تصر على إفساد المشهد السياسي، وتشترك علنا في قصف درنة وحصارها، معتبرا ذلك انتهاكا صارخ للسيادة الليبية.
وعبر محمد صوان، عن استنكاره لهذا الصمت حيال درنة، وعن تعارضه على المعايير المزدوجة في التعامل مع الاتفاق السياسي، مضيفا أن الأمر لا يساعد على تعزيز الثقة لدى القوى السياسية والمجتمع الليبي في حيادية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره، وفق تعبيره.
وتشهد محاور القتال في مدينة درنة خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلف أضرارا في البنية التحتية المدنية.
وتفرض قوات عملية الكرامة حصارا خانقا على درنة منذ قرابة ثلاثة أعوام، أدى إلى نقص المواد الغذائية والطبية بالمدينة، وسط مقاومة من قوة حماية درنة وضواحيها التي تقوم بتأمين المدينة وتمنع قوات الكرامة من الدخول إليها.
التدوينة صوان يدين الهجوم على درنة، ويستنكر صمت الأمم المتحدة حيال ذلك ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
