عبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، عن أسفه على القرارات التي اتخذها عبدالرازق الناظوري وعبدالله الثني، القاضية بعزل وتوقيف ومعاقبة عمداء البلديات ومسؤوليها وكل الذين يتعاملون مع حكومة الوفاق، واصفا إياها بـ”جائرة”.
واعتبر المجلس في بيانه أمس الثلاثاء، هذه القرارات بأنها “تصرفات غير مسؤولة لمحاولة إجهاض جهود حكومة الوفاق لرفع المعاناة عن المواطنين، وانتهاكا لإحدى الثوابت الوطنية التي يجمع عليها الليبيين وهي الوحدة الوطنية”.
وقال المجلس الرئاسي: إنه “كلما تقدمنا خطوة إلى الأمام يحاول البعض إعادتنا إلى المربع الأول بقرارات عبثية تؤثر سلبا على معيشة المواطنين”، بحسب نص البيان.
أوضح البيان، أن حكومة الوفاق الوطني تبذل جهودها لتقديم الخدمات للمواطنين كافة في مختلف أنحاء الوطن (غربه وشرقه وشماله وجنوبه)، دون تمييز أو استثناء، تأكيدا لموقف المجلس الرئاسي الداعي إلى فصل الصراع السياسي عن توفير الخدمات.
واستهجن المجلس، مثل هذه القرارات التي تعرقل مسيرة التوافق وتعمق الانقسام وتنتهك حقوق المواطنين الأساسية، محمّلا كل من يتخذ هذه الإجراءات المسؤولية الكاملة عن تردي أوضاع المواطنين في شرق البلاد الحبيب.
وأكد المجلس الرئاسي، عن عقد عزمه على مواصلة تقديم ما يمكنه من خدمات عبر حكومة الوفاق للمواطنين كافة، وأنه لن تمنعه قرارات جائرة عن أداء واجبه الوطني اتجاه المواطنين، على حد قوله.
وكان الحاكم العسكري ورئيس أركان الجيش في شرق ليبيا عبدالرازق الناظوري، قد حذر السبت الماضي من التعامل مع أي جسم تابع للمجلس الرئاسي، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ليست طرفًا في الصراع السياسي، متهمًا ما سماها بـ”حكومة السراج” بـ”محاولة زعزعة الاستقرار وشق الصف في ليبيا”، حسب قوله.
في حين، أمر رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية المكلف بالحكومة المؤقتة عبدالله الثني، تعليماته إلى الإدارة العامة للتفتيش باتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة كل من ثبت تواصلهم مع الأجسام الموازية والتابعة لحكومة الوفاق الوطني للتحقيق فورا.
وأصدر رئيس الحكومة المؤقتة في البيضاء، الأحد الماضي، تعليماته لوكيل وزارة الحكم المحلي بالحكومة، بإيقاف وإحالة كل عميد بلدية أو عضو مجلس بلدي إلى التحقيق في حال تواصلهم مع حكومة الوفاق “المرفوضة غير الدستورية”، وفق وصفه.
التدوينة الرئاسي: قرارات الناظوري والثني محاولة لإجهاض جهود حكومة الوفاق لرفع معاناة المواطنين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
