أعلنت مديرية أمن منطقة الجفارة – غرب ليبيا – فتح باب التجنيد أمام الشباب من أجل تجنيد 400 شاب بعد قرار وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وطالبت مديرية أمن الجفارة في رسالة موجهة إلى وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية كل الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتعاون من أجل الوصول بمنطقة الجفارة إلى بر الأمان وحماية الطرق العامة والفرعية فيها.
واقترحت المديرية وضع خطة أمنية من وزارة الداخلية لحماية الطرق العامة وبمشاركة جميع الأجهزة الأمنية المختلفة على أن تشمل الخطة حماية الطريق الممتد من طرابلس إلى راس اجدير وكذلك الطريق الرابط بين طرابلس ومنطقة الجبل، لتفويت الفرصة على من وصفتها بالجهات المسلحة التي تريد إشعال الفتنة بدون صفة شرعية، بحسب نص الرسالة.
وقالت المديرية في رسالتها إن الطريق الساحلي يشهد خلال هذه الفترة صراعا بين بعض الجهات بدون أي تنسيق مع مديرية الأمن ما أدى إلى انتشار الأسلحة المتوسطة والثقيلة بالمنطقة وهو ما قد يؤدي إلى تحول المنطقة إلى ساحة حرب.
وأكد منتسبو المديرية في رسالتهم الموجهة إلى وزير الداخلية أن المنطقة بدأت تتعافى من ظواهر السطو المسلح بعد التعاون التام خلال الأشهر الماضية مع الأجهزة الأمنية بالمنطقة.
وأضافت رسالة مديرية الأمن أن أهالي المنطقة طالبوا بإيصال صوتهم إلى حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب للتدخل وحل المشكلة التي حدثت دون جر المنطقة إلى حرب ثانية، إضافة إلى ضرورة دعم الأجهزة الأمنية الرسمية بالمنطقة لاستلام زمام أمور المنطقة أمنيا.
ودعت المديرية أهالي المنطقة إلى الالتفاف حول مديرية الأمن والأجهزة الأمنية والتعاون معها لحماية وتأمين المنطقة وطالبت صفحات التواصل الاجتماعي بدعم الأجهزة الأمنية بالكلمة الصادقة وعدم بث الإشاعات بين الناس.
ويأتي هذا التطور بعد أن بدأت قوات تابعة لآمر قوة العمليات الخاصة عماد الطرابلسي في تأمين الطريق الساحلي غرب مدينة طرابلس والواصل إلى مدينة الزاوية منذ ستة أيام، وقال الناطق باسم قوة حماية جنزور أحمد عبدالجليل لموقع ليبيا الخبر إن قوات الطرابلسي بدأت في تأمين المنطقة بتكليف من آمر منطقة غرب ليبيا العسكرية التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية، مشيرا إلى أن الأوضاع جيدة في المنطقة وأنه لا وجود لأي اشتباكات مع قوات الطرابلسي.
وأضاف عبدالجليل أن وجود قوات عماد الطرابلسي أمر واقع فرض على المنطقة، ولكن المسؤولين في مدينة جنزور لن يسمحوا بأن يتعدى الطرابلسي على الحدود الإدارية لبلدية جنزور.
وأشار عبدالجليل إلى أن وجود قوات الطرابلسي في الطريق أفضل من وجود العصابات والفراغ الأمني الذي كانت تعاني منه الطريق خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن قوات الطرابلسي الآن تتحمل مسؤولية تأمين الطريق.
الجدير بالذكر أن عماد الطرابلسي يقول إنه تابع لقوات عملية الكرامة في شرق ليبيا – التي ترفض الاعتراف بحكومة الوفاق – إلا أنه شارك في نهاية العام الماضي في العمليات العسكرية التي شنتها المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق في مدينة ورشفانة غرب ليبيا ضد العصابات المسلحة.
الجدير بالذكر أن الطريق الساحلي الرابط بين الزاوية وورشفانة أعيد افتتاحه منذ عام تقريبا عقب اجتماع بين عدد من البلديات والأعيان ووزيري الحكم المحلي والدفاع بحكومة الوفاق في جنزور.
وأُغلق الطريق الساحلي الواصل بين مدينتي الزاوية وطرابلس عند جسر الـ17 بجنزور، وبوابة الصمود المدخل الشرقي لمدينة الزاوية، في العشرين من سبتمبر/أيلول 2016 وذلك بعد افتتاحه لفترة وجيزة تناهز ثلاثة أسابيع.
وأغلقت الطريق من قبل مجموعات مسلحة محلية احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية وتكرر عمليات السطو والقتل التي حدثت في الطريق خلال الأعوام الماضية، وأدى إغلاق الطريق إلى معاناة كبيرة في أوساط المواطنين الذين اضطر بعضهم إلى سلك طرق برية طويلة رابطة بين طرابلس وغرب ليبيا، فيما لجأ آخرون إلى الزوارق البحرية لحل مشكلة التنقل والسفر.
التدوينة مديرية أمن الجفارة تفتح باب التجنيد لانضمام 400 شاب وتدعو إلى التعاون لتأمين الطريق غرب طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
