دعا وزير شؤون المهجرين في حكومة الوفاق الوطني يوسف جلالة خلال الكلمة الافتتاحية الليبيين إلى نشر لغة التسامح والتصالح والتصافح حتى يعم السلام في ليبيا.
وجاء ذلك في حلقة نقاش حول متغيرات المصالحة المحلية والوطنية في العاصمة الليبية طرابلس الإثنين بمشاركة عدد من المسؤولين والنشطاء والمهتمين وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأكد جلالة أن حكومة الوفاق الوطني عازمة على طي صفحة النازحين في الداخل والمهجرين في الخارج.
وقال الوزير: “كفانا اقتتالا وانقساما وتشرذماً، يجب أن نعمل معا للحفاظ على وحدة الوطن، الوطن للجميع وبالجميع”.
من جهته قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة إن الصلح هو من أقسى أنواع الصراع لأنه صراع مع النفس لقبول الآخر، وبشرعية مطالب الآخر، مبينا أنه يتعلق بتغيير الذهن لتغيير الواقع.
وأوضح سلامة أن جبر الضرر من الأمور المهمة في المصالحات، خاصة لعائلات الضحايا. لكنها لا تكفي، حيث أن النازحين بحاجة للشعور بالأمان أثناء عودتهم إلى منازلهم.
وشدد غسان سلامة على ضرورة أن يكون هناك تفاهم حول التعايش مع الآخر وأن يجري توفير الخدمات والبنية التحتية.
الجدير بالذكر أن بعثة الأمم المتحدة والأطراف السياسية في ليبيا شددوا في أكثر من مناسبة على ضرورة بدء مصالحة وطنية شاملة لإنهاء الأزمة في البلاد.
وأدت الصراعات السياسية والعسكرية منذ عام 2011 إلى حركات نزوح متعددة داخل وخارج ليبيا، خلال ثورة السابع عشر من فبراير، وبعدها إثر التوترات التي بدأت مع انطلاق عملية الكرامة في بنغازي وعملية فجر ليبيا في طرابلس.
وتعمل بعثة الأمم المتحدة على تطبيق خطة العمل الخاصة بليبيا والمدعومة من المجتمع الدولي والتي جرى الإعلان عنها في أيلول سبتمبر الماضي، وتهدف الخطة إلى تعديل الاتفاق السياسي وإجراء انتخابات عامة واعتماد دستور لليبيا لإنهاء المرحلة الانتقالية والانقسام السياسي والإداري ووضع حد للأزمة في البلاد
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة قد أعلن في إحاطته أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي أنه ينوي البدء في محاولة أخيرة لتعديل الاتفاق السياسي الليبي قبل البدء في تنفيذ باقي عناصر خطة العمل.
التدوينة المشاركون في حلقة نقاش متغيرات المصالحة يدعون إلى نشر لغة التسامح والصلح ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
