قدّم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، مجموعة من الدعم الإضافي لمساعدة ليبيا في التعامل مع التهديد “الإرهابي”، ومعالجة الهجرة غير القانونية، بحسب بيان وزارة الخارجية البريطانية.
ويتكون هذا الدعم ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، لإزالة المتفجرات اليدوية الصنع من سرت، بعد النجاح في طرد قوات تنظيم الدولة خارج المدينة في وقت سابق من هذا العام، ومليون جنيه إسترليني لتمويل التدريب على إزالة الألغام في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلك في سرت وبنغازي.
بالإضافة إلى مليون جنيه إسترليني للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الحيوية واستعادة الخدمات العامة الأساسية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقد ساهمت المملكة المتحدة بالفعل بمبلغ 1.5 مليون جنيه إسترليني لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 2016.
ويشمل الدعم البريطاني لليبيا أيضا، تقديم 2.75 مليون جنيه إسترليني لدعم مشاركة المرأة في صنع السلام وإعادة بناء ليبيا، وتخصيص 1.29 مليون جنيه إسترليني من تمويل المساعدات البريطانية الجديدة على مدى العامين المقبلين لدعم النازحين بالأغذية ومستلزمات النظافة الأساسية واحتياجات الرعاية الصحية العاجلة.
وذكر البيان، أن الحكومة البريطانية وافقت على زيادة مشاركتها مع سلطات القانون الليبية للتصدي للجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، استنادا إلى العمل الذي تقوم به المملكة المتحدة بالفعل مع الشركاء الأوروبيين لتعزيز قدرة خفر السواحل الليبي على تأمين حدوده الخاصة بطريقة الذي يحترم القانون الدولي.
والتقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، خلال زيارته إلى طرابلس مع خفر السواحل الليبي ليسمع عن تدريبهم في المملكة المتحدة وقد ركز التدريب الذي قامت به البحرية الملكية على أنشطة من قبيل البحث والإنقاذ والصعود والتفتيش على السفن وحقوق الإنسان ومعاملة المهاجرين.
وفي حديثه عن طرابلس، قال بوريس جونسون: “إن ليبيا هي الخط الأمامي لكثير من التحديات يمكن أن تشكل مشاكل بالنسبة لنا في المملكة المتحدة، إن تركت دون رقابة وخاصة الهجرة غير القانونية والتهديد من الإرهاب”، وفقا لما ذكره البيان.
وأكد ، أهمية عمل حكومة بلاده مع حكومة الوفاق الوطني وشركائهم، للمساعدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا، وعدم جعلها أرضا خصبة للإرهابيين وتجار السلاح والمتاجرين بالبشر على مقربة من أوروبا، على حد قوله.
وأضاف جونسون: “هذا يعني دعم الممثل الجديد للأمم المتحدة في ليبيا والعملية السياسية، ولكنه يعني أيضا الجهود العملية بما في ذلك جهودنا لجعل سرت أكثر أمنا لليبيين، والعمل الذي نقوم به لضمان أن خفر السواحل الليبي يستطيع تأمين حدوده الخاصة، وتخفيض عدد المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين إلى أوروبا”.
وشدد وزير الخارجية البريطاني – خلال اجتماعه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلى – على أهمية أن تعمل مختلف المجموعات السياسية والاجتماعية في ليبيا معا للتغلب على الصراع السياسي الحالي.
وجاءت اللقاءات بوريس جونسون في ليبيا، بعد لقاءه مساء أمس الثلاثاء في تونس مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وتعتقد المملكة المتحدة أن تعيين سلامة يتيح فرصة لكسر الجمود السياسي وبناء الزخم نحو تعديل الاتفاق السياسي الليبي بحيث يسلم لجميع الليبيين، بحسب ما نقل بيان وزارة الخارجية البريطانية.
ويلتقي الوزير البريطاني اليوم الخميس في مدينة بنغازي شرق ليبيا، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مقر قيادة بمنطقة الرجمة.
التدوينة وزير الخارجية البريطاني يقدم دعما لليبيا للتعامل مع التهديد “الإرهابي” ومعالجة الهجرة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
