حمّل رئيس وزراء الحكومة المؤقتة السابق علي زيدان، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مسؤولية اعتقاله بحكم أنه رئيس المجلس الرئاسي.
وقال زيدان في حديثه لقناة “فرانس 24” أمس الجمعة، إن المجلس الرئاسي والحكومة مسؤولان بحكم أنهما يرعيان الأمن في البلاد، مشيراً إلى أن الجهة التي اعتقلته هي غرفة كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري وهي تحت إمرة المجلس الرئاسي.
وأضاف زيدان: “أن التيار الإسلامي والإخوان المسلمين تحدثوا عن اعتقاله بشماتة واستهزاء وهذا دليل أن هذا التيار يريد أن يستحوذ على ليبيا، وبذلك كل شخص مع الدولة المدنية وحرية الرأي والتعبير والديمقراطية هو ضده”، على حد قوله، مؤكدا أنه لا يتهم أحدا غير هذه الجهة.
وأوضح رئيس الوزراء السابق، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية إلا عندما يكون متيقنا أنه يمكنه إحداث تغيير حقيقي في الوضع المأساوي الذي تعرفه ليبيا، حسب تصريحه لقناة “فرانس 24”.
وأكد علي زيدان، أنه لم يتقدم حتى الآن بشكوى للجهات الأمنية عن معتقليه، لكنه مثل أمام المحامي العام والمدعي العام ورئيس مكتب التحقيقات في طرابلس قبل توجهه إلى تونس العاصمة.
وكانت مجموعة مسلحة، قد قبضت على رئيس الوزراء السابق علي زيدان، في يوم 13 من الشهر الجاري، أثناء تواجده في أحد فنادق العاصمة طرابلس، قبل أن يطلق سراحه مساء الثلاثاء الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية في وقت سابق، أن المجموعة المسلحة التي قبضت على رئيس الوزراء السابق، يعتقد أنها تابعة لكتيبة ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري، الذي بدوره نفى أن يكون وراء اعتقال أو القبض على زيدان.
وقد تعرض زيدان لعملية اختطاف عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، في العاشر من أكتوبر 2013، من قبل مجموعة مسلحة تابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا.
يشار إلى أن رئيس الوزراء السابق على زيدان، قد ترأس الحكومة الليبية المؤقتة منذ 14 نوفمبر عام 2012، إلى 11 مارس 2014.
التدوينة زيدان يحمّل السراج مسؤولية اعتقاله من قبل كتيبة ثوار طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
