طرابلس اليوم

السبت، 25 مارس 2017

بعد انتهاكات بنغازي..هل مازال حفتر جزءا من العملية السياسية؟

,

بين رافض ومؤيد لها، تباينت ردود فعل السياسيين والمحللين؛ حيال تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، التي شدد فيها على ضرورة بقاء حفتر في العملية السياسية، وفصل ماحدث من انتهاكات، قام بها مسلحو اللواء المتقاعد خليفة حفتر في منطقة قنفودة شمال غرب بنغازي ، عن دوره  السياسي.

استهجان

السياسيين والمحللين أتفقوا على استهجان تلك الانتهاكات التي ملأت وسائل الإعلام وشغلت الناس، بعد نشر تسجيلات مصورة لنبش قبور وتمثيل بجثث والتجول بها في شوارع مدينة بنغازي، وإعدام ثلاثة أسرى من مجلس شورى ثوار بنغازي، عُزل، ودون تقديمهم لمحاكمة عادلة. إلا أنهم أختلفوا على استمرار دوران عجلة العملية السياسية بحفتر أو من دونه بعدما حدث من انتهاكات.

الخروج من الاتفاق

قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري: إنه لا يمكن أن يكون اللواء المتقاعد خليفة حفتر جزءا من العملية السياسية، ولن نرضى بذلك، وإن اضطررنا إلى ترك الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015.

وأضاف المشري لموقع ليبيا الخبر، أن المبعوث الأممي مارتن كوبلر يكافئ الأطراف المتعنتة، والرافضة للاتفاق السياسي، ممثلة في حفتر ورئاسة مجلس النواب، بينما يعاقب أطراف الوفاق المتجاوبة، ممثلة في عدد من النواب والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى المجلس الأعلى للدولة.

البعد الأخلاقي

ويتفق المحلل السياسي وليد ارتيمة مع المشري في صعوبة إدماج حفتر في العملية السياسية بعد تلك الانتهاكات.

ويقول ارتيمة في تصريح لموقع ليبيا الخبر: إن وجود حفتر في العملية السياسية بعدما حدث من انتهاكات غير إنسانية ولا أخلاقية يضر بالعملية السياسية في بعدها الأخلاقي.

حفتر موجود

من ناحيته يرى المحلل السياسي جمال عبدالمطلب أن ما قامت به قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر “يندى له الجبين” وهو مطلوب للعدالة، إلا أن تصريحات كوبلر واقعية وتشي بأن حفتر مستمر في العملية السياسية.

ويوضح عبدالمطلب لموقع ليبيا الخبر، أن إدماج حفتر في العملية السياسية من وجهة نظر محلية ودولية ضرورة واقعية، لأنه يستحوذ على رقعة كبيرة من الأرض ويتلقى دعما من أطراف دولية.

دور فاعل

ويعتقد عضو كتلة المسار الوطني الداعمة للاتفاق السياسي بمجلس النواب علي التكالي أن حفتر سيكون موجود في العملية السياسية، لما له من دور فاعل وتأثير على الأرض.

ويدين التكالي في تصريحه لموقع ليبيا ماحدث في مدينة بنغازي من نبش للقبور وتمثيل بالجثث، معتبرا أنها “جرائم ضد  ضج الإنسانية، ويتفق الجميع عليها ويجب محاسبة الجناة” إلا أنها فردية ويجب عدم خلطها بالسياسة، وفق قوله

شروط

ويرى التكالي أن كل الأطراف يجب أن تكون ممثلة في العملية السياسية دون إقصاء أحد، بشرط أن يلتزم الجميع بالحفاظ على الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة وإمتثال المؤسسة العسكرية  لسلطة مدنية منتخبة.

وتداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتسجيلات مصورة لعمليات نبش للقبور وقتل وسحل وتمثيل بالجثث بحق مدنيين ومقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي، قامت بها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عقب سيطرتها على منطقة قنفودة غرب بنغازي.

وتشترط عضو كتلة الوفاق الداعمة للاتفاق السياسي بمجلس النواب مدللة قندة في تصريح لموقع ليبيا الخبر، فتح ملف الانتهاكات وما تم إتخاذه من إجراءات حيالها من تحقيق ومحاسبة للجناة، وذلك حتى يكون حفتر داخل العملية السياسية،

وكان قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد وعد بإحالة كل من ظهر في التسجيلات المصورة ، إلى الشرطة العسكرية للتحقيق معهم أمام لجنة مشكله بهذا الشأن ورحب المبعوث الأممي بذلك إلا أن جثة القيادي بمجلس شورى ثوار بنغازي جلال مخزوم ماتزال مزارا لتشفي عدد من المولين لحفتر معلقة على بوابة أحد معسكراته في بنغازي بعيدا عن وسائل الإعلام ووعود حفتر.

التدوينة بعد انتهاكات بنغازي..هل مازال حفتر جزءا من العملية السياسية؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “بعد انتهاكات بنغازي..هل مازال حفتر جزءا من العملية السياسية؟”

إرسال تعليق