شدد البيان الختامي للقمة العربية، على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا عبر مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق الصخيرات وتحفظ وحدة التراب الليبي وتماسكه المجتمعي.
كما أكد البيان، الذي ألقاه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على دعمه لجهود دول جوار ليبيا لتحقيق هذه المصالحة وخصوصا المبادرة الثلاثية عبر حوار ليبي ليبي ترعاه الأمم المتحدة.
وشدد البيان على ضرورة دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وأيد الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدعم التوصل إلى الاتفاق ينهي الأزمة.
وأكد البيان الوقوف مع الليبيين في جهودهم لدحر الجماعات الإرهابية واستئصال الخطر الذي يمثله الإرهاب الذي يهدد أمن ليبيا ودول جوارها.
وأكدت جامعة الدول العربية دعمها لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في 17 ديسمبر عام 2015، ودعم الحوار السياسي.
وجددت الجامعة في بيانها الختامي للقمة في دورتها الـ28 بالأردن، التزامها باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفـض التدخل الخارجي، بناء على طلب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه.
وأعرب البيان، عن قلقه إزاء التحديات الأمنية وتمدد أعمال وتهديدات الجماعات الإرهابية في ليبيا، وتشجيع توحيد القوات الليبية تحت قيادة المدنية للمجلس الرئاسي.
ودعت جامعة الدول العربية في مشروع قرارها حول ليبيا، إلى إلغاء التجميد على الأموال الليبية في البنوك الأجنبية وكافة الموجودات المجمدة وتخصيص هذه الموارد التي هي ملك للشعب الليبي لتوفير احتياجاته في الوقت الذي يراه المجلس الرئاسي مناسبا.
وحثت الجامعة، على تقديم الدعم المادي والسياسي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا والامتناع عن دعم والتواصل مع المؤسسات الموازية، وتقديم المساعدة العاجلة لتنفيذ الاتفاق السياسي وإعادة دعم وتأهيل المؤسسات المدنية والعسكرية التي تعمل تحت قيادة المجلس الرئاسي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا مشروع القرار، المجلس الرئاسي ومجلس النواب ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسات الوطنية والاقتصادية للعمل معا للاتفاق وإيجاد الحلول لمواجهة المشاكل الاقتصادية التي تواجه البلاد، مشددا على ضرورة تجنب المنشآت النفطية وثورات الليبيين من أي صراعات عسكرية حتى تتمكن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس من القيام بمسؤولياتها وأداء مهامها على كافة منشآت النفط في ليبيا.
وشدد إلى ضرورة إيجاد حل سياسي عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية للأزمة الليبية، باعتباره السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وتأكيد دعم المجلس الرئاسي للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، والرفض القاطع للحل العسكري لما له من تداعيات سلبية على أمن واستقرار ليبيا.
يشار إلى أن القمة العربية في دورتها الـ28، قد اختتمت اليوم الأربعاء بمنطقة البحر الميت في الأردن، بحضور رئيس مجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ممثلا عن ليبيا.
التدوينة القمة العربية: ضرورة تحقيق استقرار في ليبيا عبر مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق الصخيرات ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
