طرابلس اليوم

الأحد، 13 أغسطس 2017

زيارة سلامة لطرابلس.. ترحيب ومخاوف 

,

 

الجزيرة نت

 

بدأ المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا غسان سلامة أول زيارة رسمية له إلى العاصمة الليبية طرابلس، أجرى خلالها لقاءات ومشاورات مع الأطراف السياسية، وصفتها بالمثمرة. في حين اعتبرها سياسيون في المنطقة الشرقية غير موفقة.

ورحب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالمبعوث الأممي الجديد مشيدا بجهود المنظمة الدولية في دعم ومساعدة الليبيين بالوصول لحل سياسي، معربا عن أمله أن يتمكن سلامة من حلحلة الوضع السياسي.

أما وزير الخارجية الأسبق في حكومة الإنقاذ الوطني علي أبو زعكوك فقال إنه يتمنى أن تكون مواقف سلامة “قريبة من المواقف المشرفة للمبعوث السابق اللبناني طارق متري” مضيفا أن على سلامة “إثبات ذلك من خلال المساعدة والضغط لفك الحصار عن مدينة درنة، فنحن نريد أفعالا لا أقوالا، وإلا فسيكتب له الفشل كسابقيه”.

ويقول مستشار فريق “حوار المجلس الأعلى للدولة” صلاح البكوش إنه “إذا حاول سلامة أن يقوم بما قام به سلفه مارتن كوبلر من التودد لـ خليفة حفتر وبعض الشخصيات التي أعاقت تطبيق الاتفاق السياسي، وإضاعة الكثير من الوقت لإيجاد حلول بديلة فإنه سيكتب له الفشل بالتأكيد”.

مواطن الخلل

من جهته قال عضو مجلس النواب الرافض للاتفاق السياسي صالح افحيمة “إذا لم يقف رئيس البعثة الأممية على موطن الخلل، وكيفية تضمين الاتفاق السياسي للإعلان الدستوري، ويعمل على حلحلة الأمور المشكلة فإنه من الصعب أن ينجح فيما فشل فيه أسلافه”.

ويعتقد افحيمة أن بداية المبعوث الأممي الجديد “لم تكن مشجعة على عكس أسلافه الذين انطلقوا انطلاقة صحيحة ثم انحرف بهم المسار بعد ذلك”.

وعن إمكانية نجاح سلامة فيما فشل فيه كوبلر، قال افحيمة إن نجاحه يعتمد على رغبته الشخصية في النجاح واستعداده لتقديم كل ما يلزم لإنجاح العملية السياسية في ليبيا، والتزامه بدوره بوصفه رئيساً للبعثة، وليس رئيسا لليبيا كما كان من قبله كوبلر وليون، إضافة إلى الرغبة الصادقة لدى الأطراف الليبية في إنهاء الوضع الراهن، وكسر حالة الجمود السياسي، وتحريك مسار الاتفاق.

كما اعتبر لقاء سلامة بالأطراف “المختلف عليها وغير المتوافق على شرعيتها، وتحدثه عن دعمه لها” بأنه “أمر محبط ومخيب للآمال، لن يجدي نفعا، وقد جربه كوبلر ومن قبله ليون”.

انزعاج

في المقابل، قال الناشط السياسي الليبي المقيم في إيطاليا محمد فؤاد “إن دول العالم لا تريد التعامل مع أي حكومة خارج طرابلس، وانزعاج ساسة المنطقة الشرقية من زيارة سلامة لطرابلس لن يفيد ولن يغير من الأمر شيئا”.

وأشار إلى أن بداية عمل سلامة جاءت متزامنة مع إقرار مشروع الدستور ومبادرة السراج لإجراء انتخابات مبكرة، معتبرا أن ذلك “سيساعد في حل الأزمة وحلحلة الأوضاع القائمة”.

واعتبر فؤاد أن نجاح سلامة لا يعتمد عليه بقدر الاعتماد على المجتمع الدولي، والصراع الأوروبي حول ليبيا سيلعب دورا في نجاحه أو فشله في مهمته.

التدوينة زيارة سلامة لطرابلس.. ترحيب ومخاوف  ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “زيارة سلامة لطرابلس.. ترحيب ومخاوف ”

إرسال تعليق