طرابلس اليوم

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

السراج يعلن عن قرب رفع حظر التسلح عن ليبيا

,

أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، “الوصول إلى الخطوات النهائية لإتمام رفع الحظر عن التسلح حتى تقوم هذه القطاعات بمهامها بالشكل الصحيح، وتؤدي دورها في بسط الأمن وتأمين الحدود وحماية الوطن”، بحسب ما نشرت الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق الوطني على “فيسبوك”.

وأكد السراج – خلال كلمة ألقاها في الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من قوات الحرس الرئاسي، الذي أقيم أمس الثلاثاء بمعسكر اليرموك في العاصمة طرابلس – أن “المجلس الرئاسي والقيادة العليا تعملان على تطوير القدرات العسكرية والأمنية للبلاد”.

وقال السراج: “إن الظرف الصعب الذي تمر به البلاد يفرض طلب الدعم الفني واللوجستي والتدريب الضروري من المجتمع الدولي إضافة لتوفير المستلزمات التي تحتاجها المؤسسة العسكرية والحرس الرئاسي وخفر السواحل وحرس الحدود وقوى الأمن والشرطة”.

وحيا السراج، أبطال القوات المسلحة الليبية، مشيدًا بالتضحيات الجسام التي قدموها في سبيل الوطن منذ إنشاء الجيش الليبي في خمسينات القرن الماضي وحتى إنشاء الحرس الرئاسي، معتبرا أن الحرس الرئاسي نموذجًا عسكريًا تحتاجه البلاد في الظرف الحالي، وفق قوله.

وأوضح السراج، أن الحرس الرئاسي يتكون من كافة مناطق ليبيا ومن كافة أطياف الشعب، مبينًا أن إنشاءه لا يتناقض مع المكونات العسكرية والأمنية الموجودة التي تؤدي مهامها بكفاءة واقتدار، كما أكد أن الحرس ليس بديلاً عن الجيش أو الشرطة بل مكمل لهما.

وبين رئيس المجلس الرئاسي، أن مهمة الحرس الرئاسي حماية الحكومة ومقارها والمؤسسات الحيوية في العاصمة وغيرها من المدن، والتدخل السريع لدعم المكونات العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى إذا استدعى الأمر حتى يستتب الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن.

وأضاف فائز السراج قائلا: “أنتهز هذه المناسبة لأتحدث إلى شعبنا بشفافية وقلب مفتوح لأقول إن بلادنا تمر بمرحلة حرجة وحالة من الجمود وتقف على مفترق طرق، ولهذا علينا أن نعمل معًا لإيجاد مخرج إلى المستقبل وتجسد آمال وأهداف كل الليبيين في بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية تحترم الاختلاف والتنوع الثقافي”.

وأشار السراج إلى أنه بدأ سلسلة اجتماعات مع أطراف المشهد السياسي وفعاليات المجتمع المدني من أجل توحيد الرؤى، مؤكدًا أن ما وجده من قواسم مشتركة يبشر بقرب الخروج من الأزمة، وأنه يعول على تغلب الحس الوطني على المصلحة الشخصية لدى بعض المترددين للوصول إلى الهدف المنشود.

وأعرب السراج، عن أسفه للانتقادات الموجه إليه بشأن طلبه دعمًا إيطاليًا للقوات البحرية وخفر السواحل، قائلاً: “للأسف هناك من يحاول أن يتلاعب بالمشاعر الوطنية والمزايدة على وطنية تربينا على مبادئها ونمارسها لا ندعيها، لتحقيق مكاسب سياسية أو تحويل الاهتمام عن استحقاقات بناء الدولة”.

وجدد تأكيده على الثوابت الوطنية، وأن لا تفريط في ذرة من تراب الوطن، مضيفا: “إذا اضطررنا إلى طلب المساعدة مثلما فعلنا في معركة تحرير سرت، سنعلن ذلك على الملأ، ليس لدينا ما نخفيه ولا يوجد في أفعالنا ما يشين، وأقول للمتاجرين باسم السيادة والذين علت أصواتهم مؤخرًا بعد أن لاحت في الأفق بوادر التوافق الوطني.. أن كفى.. فقد كشفكم الشعب وسقطت الأقنعة”، حسب تعبيره.

وأكد فائز السراج، أن المجلس الرئاسي والقيادة العليا تعملان على تطوير القدرات العسكرية والأمنية، منبهًا إلى أن الظرف الصعب الذي تمر به البلاد يفرض طلب الدعم الفني واللوجستي والتدريب الضروري من المجتمع الدولي إضافة لتوفير المستلزمات التي تحتاجها المؤسسة العسكرية والحرس الرئاسي وخفر السواحل وحرس الحدود وقوى الأمن والشرطة.

وأعلن السراج في سياق كلمته في الاحتفالية، أنه قد بحث خلال الاجتماعات المشتركة مع الدول الصديقة برامج للدراسة والتدريب والتأهيل في الأكاديميات المرموقة والمؤسسات العسكرية والأمنية في الداخل والخارج، لجميع الخريجين وكل المنضويين تحت الأسلحة المختلفة، مشيرا إلى قرب تنفيذ هذه البرامج ليتسلح أبناء الشعب الليبي بالعلوم والتكنولوجيا المتطورة.

كما أكد السراج، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يعمل ما بوسعه محليًا ودوليًا حتى تبدأ عجلة الاقتصاد في التحرك وبما يمكن من الإنفاق على الأمن والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات، وقال: “إن الوقت حان لنعمل معًا بجد وشفافية بعيدًا عن أسلوب المساومات والمناكفات والمزايدات”.

يشار إلى أن احتفالية تخريج الدفعة الأولى من قوات الحرس الرئاسي تصادف ذكرى تأسيس الجيش الليبي في التاسع من أغسطس العام 1952.

 

التدوينة السراج يعلن عن قرب رفع حظر التسلح عن ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “السراج يعلن عن قرب رفع حظر التسلح عن ليبيا”

إرسال تعليق