اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ونائبه فتحي المجبري، الاثنين الماضي بالعاصمة التونسية، مع وفد من قبيلة العواقير، الذي ضم شيوخًا وأعيانًا وسياسيين وشبابًا من القبيلة.
وذكر الوفد، في بيانه الذي نشره عضو وفد قبيلة العواقير النمر صالح النمر أمس الثلاثاء، إن الاجتماع مع السراج والمجبري جاء للوقوف على آخر مستجدات الاتفاق السياسي ومقترحات رئيس المجلس لوضع حلول وطرح مبادرات للخروج من حالة الانسداد السياسي بتعديل الاتفاق السياسي وتقديم مقترح توافقات لإنهاء الانقسام.
وأكد البيان، أن وفد قبيلة العواقير استمع لحديث مطول من رئيس المجلس الرئاسي في مواضيع متعددة أهمها مبادراته لوضع الحلول التي من خلالها نستطيع العبور بالوطن إلى الأمان، مشيرًا إلى أن الوفد طرح خلال الاجتماع “مشاغل ونقاط” تتعلق برؤيته لمعالجة الأزمة.
وتحدث وفد قبيلة العواقير مع السراج والمجبري عن مسودة الدستور، مؤكدا رفضه لهذه المسودة، مبينا أن النظام الاتحادي هو الأنسب للبلاد، معربا عن أسفه بصدور بيان عن الاجتماع من قبل المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي يتحدث عن موافقة وفد القبيلة على مسودة الدستور، مجددًا تأكيده على “نفيه بشدة” على الموافقة على المسودة ، وشدد على أن هذا لم يحصل على الإطلاق بل أكد الوفد على رفضه، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أن الوفد طالب بضرورة توسيع المشاركة في الاتفاق السياسي ومعالجة الأخطاء التي حدثت في الاتفاق، وضرورة العمل على تفتيت المركزية والعمل بأسلوب عصري بعيدًا عن السلطة المركزية وإنشاء دواوين لرئاسة الوزراء بصلاحيات وإمكانيات في برقة وفزان للخدمات والسلطات المحلية لإنهاء مركزية القرار والإجراءات.
وقال البيان، إن وفد قبيلة العواقير تطرق خلال مناقشاته مع السراج والمجبري إلى النظام الفيدرالي، مؤكدين أنه هو الحل الأنسب والأفضل حاليًا لخروج البلاد من أزمتها، منبهين إلى أن هناك فقدانًا للثقة بين الأقاليم الثلاثة وبين المجلس وحكومته في طرابلس وبين الشعب وخاصة في إقليمي برقة وفزان، بحسب البيان.
أضاف وفد قبيلة العواقير خلال مقابلته رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ونائبه فتحي المجبري، أن “عدم خروج المجلس وحكومته على الإعلام والحديث بوضوح وشفافية وتوضيح رؤية المجلس لمستقبل البلاد جعل الشعب يعادي هذا المجلس وحكومته، وخلقت كراهية بين المكونات الثلاثة في ليبيا وأفقدت الثقة بين مكونات الشعب الليبي”، وفق البيان.
وطالب الوفد، بضرورة احترام آليات اتخاذ القرار داخل المجلس الرئاسي، وأن “موضوع التهميش والإقصاء والاستقواء سواء بالجهويات أو بالأطراف الخارجية أمر مرفوض ويجب معالجته خاصة في الشراكة في إدارة الدولة”.
وقدم الوفد خلال اللقاء شرحًا “عن كثير من الانحرافات والسقطات حاليًا في التكليف بالمهام وخاصة الخارجية منها مثل السفراء والقناصل ((وقرار سيئة السمعة والصيت قرار المراقبين الماليين بالخارج والذي تتحمل مسؤوليته وزارتي المالية والخارجية فهو قرار عنصري بامتياز وقرارات الإيفاد للدراسة بالخارج))”، بحسب ما ذكر البيان.
ونقل البيان، الاجتماع تطرق إلى مناقشة حالة الدمار والخراب التي لحقت بمدينة بنغازي بسبب محاربة “الإرهاب”، وأيضًا أوضاع الجرحى والمصابين الذين يعانون الأمرين لأسباب عدم القدرة من السلطات المحلية في بنغازي ومدن برقة على تقديم المساعدة لهم وعلاجهم، كما تطرق الوفد لكثير من النقاط التي يراها تضر بالوحدة الوطنية، ونبه إلى أن “الوطن الآن تربطه شعرة معاوية وأنها مشدودة لدرجة كبيرة”.
واختتم وفد قبيلة العواقير المناقشات بالتأكيد على ضرورة أن تعقد اجتماعات لاحقة بعد أن يحدث كثير من التصحيح في طريقة عمل المجلس وحكومته حاليًا، مؤكدًا أن ذلك هو ما يطمح إليه سكان برقة ويأملون حدوثه من قبل المجلس الرئاسي وحكومته، وفق نص البيان الذي تلقته بوابة الوسط من عضو وفد قبيلة العواقير النمر صالح النمر.
التدوينة وفد من قبيلة العواقير يجتمع بالسراج والمجبري بتونس، ويؤكد رفضه لمسودة الدستور ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
