طرابلس اليوم

الخميس، 15 مارس 2018

ملجأ للمرتزقة ومشروع لإقامة قاعدة روسية بمنطقة الجفرة وسط ليبيا… هذا ما كشفه تقرير عسكري

,

كشف تقرير عسكري رسمي معلومات تفيد بأن روسيا تعتزم إقامة قاعدة لقواتها في قاعدة الجفرة وسط ليبيا، وبحسب التقرير – الذي اطلع عليه موقع ليبيا الخبر – يوجد في القاعدة مخزون من المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها في صناعة أسلحة كيميائية لم يتم إتلافها بشكل كامل حتى هذه اللحظة، كما تتوفر في المنطقة مئات الدشم العسكرية التي باتت ملجأ للمرتزقة وعناصر تنظيم الدولة داعش.

ونقل التقرير معلومات مؤكدة عن زيارة وفد روسي لعدد من المواقع العسكرية المهمة داخل منطقة الجفرة لا سيما القاعدة الجوية، بالتنسيق مع عملية الكرامة في الخامس والعشرين من شهر فبراير شباط الماضي.

وأكد التقرير أن تأخر تحرير الجفرة والسيطرة عليها من قبل الأجهزة العسكرية التابعة لحكومة الوفاق يسبب تهديدا للأمن القومي الليبي والإقليمي، حيث تستخدم بعض المناطق في الجفرة كمعسكرات لعناصر إرهابية قادمة من إفريقيا إضافة إلى الفارين من العراق وسوريا داخل المناطق الجبلية المحيطة بمنطقة الجفرة وبأعداد متزايدة بعد سيطرة المرتزقة وقوات عملية الكرامة على المنطقة.

وتوجد في منطقة الجفرة وسط ليبيا ثاني أكبر قاعدة جوية في شمال إفريقيا – بحسب التقرير -وبها مهبط للطيران الحربي والمدني والشحن الجوي، كما أن القاعدة تحتوي على 15 طائرة من طراز ميغ 25 إضافة إلى طائرات حربية أخرى وطائرات شحن جوي وتتميز القاعدة بموقعها الجغرافي المميز الذي يمكنها من المساهمة في السيطرة على 70% من الأجواء الليبية.

ونقل التقرير معلومات تؤكد تمركز المعارضة التشادية في معسكر الوشكة وبوابة كركور في سوكنة وبحوزة هذه المجموعات 29 آلية من نوع تويوتا ودبابتان غير صالحتين ويقدر عدد أفراد المجموعة بألف شخص تقريبا.

كما توجد في المنطقة قوة تابعة للمعارضة السودانية “حركة العدل والمساواة” وهي موجودة في قاعدة الجفرة الجوية وعدد من المواقع في مدينة زلة ومعسكر التسليح في مدينة سوكنة ويقدر إجمالي أفراد هذه المجموعة بألف وستمائة وثمانية وثلاثين مرتزقا موزعين بأعداد مختلفة على المناطق سالفة الذكر، وبحوزتهم نحو 100 آلية تويوتا مسلحة.

إضافة إلى ذلك تتمركز قوات تابعة لما يعرف بالجبهة الشعبية لتحرير ليبيا وفي هذه المنطقة انضم التابعون للجبهة للقوات المسلحة التابعة لعملية الكرامة، وهم من العسكريين الفارين من أتباع النظام السابق والمجرمين الفارين من مدينة ورشفانة بعد تحريرها من قبل المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق وتنقسم هذه القوات إلى مجموعات وهي مليشيا 128 التي يقودها الرائد حسن معتوق الزادمة العائد من مصر والتابع للواء 32 معزز سابقا وتحت إمرته 14 سيارة تويوتا و6 سيارات مصفحة ودبابتان وعربة كسكافي ويتمركز بقواته غرب هون.

وفي منطقة الجفرة أيضا تنشط مليشيا 127 بإمرة العقيد زكريا الشريف الذي كان يقوم بتأمين المؤتمر الوطني العام حتى عام 2014 وبعدها انضم لكتيبتي الصواعق والقعقاع ولديه 10 آليات مسلحة ومدافع هاوزر ودبابة وكسكافي ويتمركز في هون.

أما مليشيا عبدالرحمن العطشان وهو عقيد في قوات النظام السابق لديه 7 آليات و25 عنصرا من ورشفانة ويتمركز في بوابة قاعدة الجفرة الجوية، إضافة إلى مليشيات فارة من ورشفانة تتمركز في معسكر الدعم الكيماوي في سوكنة بصحبة 14 آلية و40 شخصا فيما يتمركز باقي الفارين من ورشفانة وعددهم 40 في زلة ولديهم 20 آلية.

بينما تتمركز مليشيا هلال موسى أبوعمود في مدينة زلة التي تبعد عن هون نحو 180 كيلومترا، وتنتشر في عدد من المواقع في المدينة وهم من المعارضة السودانية وبحوزتهم 17 سيارة تويوتا، بحسب التقرير.

ووفقا للمعلومات في التقرير العسكري يبلغ إجمالي عدد المنتمين لقوات المعارضة السودانية والتشادية نحو 2700 شخص إضافة إلى 220 آخرين من أفراد الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا.

وأشار التقرير إلى أن المرتزقة الموجودين في جنوب ليبيا ينقسمون إلى عدة مجموعات تضم المعارضة السودانية والتشادية والنيجيرية، ومن بينها حركة العدل من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية وتتكون من التبو وانتقل معظم أفرادها إلى جنوب لببيا ويزعمون بأنهم ليبيون.

إضافة إلى القوات الثورية المسلحة من أجل الصحراء وهي من مكون التبو وتعارض حكومة النيجر وبدأت في العمل خلال 2011 من جنوب ليبيا.

أما جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد فيتمركز أغلب عناصرها في بلدة أم الأرانب في جنوب غرب ليبيا، بينما ينشط المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية التشادية بشكل مكثف في الجنوب ويقدر عدد منتسبيه بـ4000 شخص، علاوة على حركة العدل والمساواة والتجمع القوى من أجل التغيير في تشاد.

وتضم منطقة الجفرة أكبر تجمع للمرتزقة – بحسب التقرير – الذين يشكلون خطرا على ليبيا ودول الجوار، لا سيما وأن العناصر المتطرفة التابعة لتنظيم الدولة داعش تستغل المرتزقة حيث يتمركز أفراد التنظيم في جبال الهروج وبالقرب من بئر تاقرفت والجبال السوداء، ويستغل عناصر تنظيم الدولة المرتزقة في عملياتهم بمقابل مالي.

ونظرا لتميز الموقع الجغرافي لمنطقة الجفرة التي تقع وسط ليبيا يستغل أفراد العصابات المنطقة لتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وذلك نظرا لعدم وجود الأجهزة الأمنية للدولة التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

وأكد التقرير أن التغيير الديمغرافي للسكان حدث بشكل كبير لا سيما في مرزق وسبها والجفرة، وأن المرتزقة يقومون بالاعتداء على المواطنين وسرقة أموالهم، ويتخذون الجفرة والقاعدة العسكرية فيها ملجأ لهم.

وتقع منطقة الجفرة في وسط ليبيا وتربط المنطقة أقاليم ليبيا الثلاثة “برقة وفزان وطرابلس” ببعضها، كما أن المنطقة تحتوي على 12 من أهم حقول النفط في البلاد والتي تنتج نحو 30% من الإنتاج الإجمالي لليبيا.

وتحيط بالجفرة سلاسل جبلية ذات جغرافية صعبة مما يساعد المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والمتطرفة في استخدام كهوفها كمقرات مؤقتة للهاربين من سرت والقادمين من إفريقيا ، كما أن رصدهم والتعامل معهم في هذه المنطقة صعب وتوجد في الجفرة عدة مهابط للطائرات من بينها مهبط نادي طيران الجفرة ومهبط مطار هون ومهابط ترابية في الصحراء المحيطة بالجفرة ومهابط في جميع الحقول النفطية إضافة إلى عدد من المعسكرات وهي معسكر رحبة الدروع في سوكنة والتسليح والوشكة بالجبال السوداء ومعسكر كتيبة المجاهد ومعسكر الدعم الكيماوي سوكنة ومركز البحوث الصناعية ودشم الرواغة.

وحذرت غرفة عمليات القوات الجوية التابعة لعملية الكرامة بالمنطقة الجنوبية من استخدام إحدى المطارات أو المهابط الترابية في مناطق جنوب ليبيا أو القيام بأية عمليات إنزال جوي فيها بدون تصريح من الغرفة، وقالت عملية الكرامة في بيان رسمي الأربعاء إن المخالفين سيكونون هدفا للمقاتلات والقاذفات والمروحيات المقاتلة.

التدوينة ملجأ للمرتزقة ومشروع لإقامة قاعدة روسية بمنطقة الجفرة وسط ليبيا… هذا ما كشفه تقرير عسكري ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ملجأ للمرتزقة ومشروع لإقامة قاعدة روسية بمنطقة الجفرة وسط ليبيا… هذا ما كشفه تقرير عسكري”

إرسال تعليق