كتائب طرابلس: اضطررننا إلى التعامل مع القوات المعتدية لحماية مقارنا ومواقعنا

قالت الوحدات الأمنية والتشكيلات العسكرية في طرابلس، إنها اضطرت إلى التعامل مع الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار من قبل القوات المعتدية على العاصمة لحماية معظم مقارها ومواقعها، والتي تم الاعتداء عليها بعد هجوم على طرابلس في 27 أغسطس الماضي.

 

وأوضحت الكتائب الأمنية والعسكرية بطرابلس في بيان لها أمس الجمعة، أن عمليتها كانت عملية عسكرية محدودة للتصدي للهجوم، وقد شاركت فيها كل الوحدات الأمنية والتشكيلات العسكرية دون تحديد أي مسمى، وتم تنفيذها وفق تخطيط عسكري وأمني محكم بأقل الخسائر البشرية والمادية.

 

وأكدت الوحدات الأمنية والتشكيلات العسكرية، دعمها الكامل لكل الإجراءات والإصلاحات التي قام بها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني سواء العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وفق نص البيان.

 

ودعا البيان، الوحدات العسكرية التي كانت تشغر المعسكرات للرجوع إلى معسكراتها التي كانت فيها قبل الهجوم الغادر، وذلك تماشيًا مع الأهداف المرجوة من بناء الدولة وتفعيل مؤسسة الجيش وتحديد الاختصاصات.

 

وأضاف البيان قائلا: “أننا لا نستعرض نشوة النصر أو التشفي بل على العكس فان كل ما جرى يدعوا للأسف، فالطرف المهاجم هو ليبي من أبنائنا وشبابنا الذين تم الزج بهم واستعمالهم في هذه الحرب القذرة التي تستهدف أرواح وأملاك المدنيين، وكذلك بعض الرعاية الأجانب، وتنال يوميًا من الاقتصاد والمقدرات الوطنية”.

 

وتدور اشتباكات مسلحة في عدة مناطق جنوب العاصمة بين اللواء الصمود بقيادة صلاح بادي واللواء السابع مشاة بترهونة من جهة، وعدة كتائب من طرابلس في الجهة المقابلة، رغم توقيع أطراف النزاع على اتفاق وقف إطلاق النار بمدينة الزاوية برعاية البعثة الأممية في ليبيا.

 

وقد طالبت معظم الأطراف الدولية والمحلية، أطراف الاقتتال بطرابلس بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام باتفاق الزاوية وحماية المدنيين من أعمال العنف والصراع المسلح الذي تجدد في ضواحي جنوب العاصمة يوم الثلاثاء الماضي، وخلف عشرات القتلى والجرحى من بينهم مدنيين.

 

وبلغت حصيلة الاشتباكات يوم أمس الجمعة، عشرة قتلى بينهم خمسة مدنيين و59 جريحا، إضافة إلى مفقود واحد، لترتفع أجمالي حصيلة الوفيات والجرحى والمفقودين منذ بداية الاشتباكات في طرابلس في 26 أغسطس الماضي وحتى يوم أمس الجمعة، إلى 106 قتيلا و518 جريحا و18 مفقودا.

التدوينة كتائب طرابلس: اضطررننا إلى التعامل مع القوات المعتدية لحماية مقارنا ومواقعنا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.