أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، عن قلقها العميق إزاء الآثار الإنسانية لتصاعد الاقتتال الدائر بطرابلس، معلنة مقتل 11 مدنيا وإصابة 18 أخرين، إضافة إلى نزوح 1700 عائلة، جراء الأحداث التي شهدتها العاصمة في اليومين الماضيين.
وأشارت ريبيرو في بيان لها صدر أمس الإثنين، إلى ارتفاع إجمالي الخسائر في صفوف المدنيين منذ بدء الأعمال العدائية إلى 115 قتيلا و560 جريحا، ونزوح ما مجموعه 5000 أسرة، وفقا للتقديرات الحالية منذ بدء القتال في 26 أغسطس الماضي.
وقالت ريبيرو، إن استمرار الاشتباكات العسكرية بين مختلف المليشيات أدى إلى أن يجد العديد من المدنيين أنفسهم عالقين في مناطق الاقتتال، وتسببت في نزوح عدد من الأسر ولجؤها إلى أقاربها في مناطق وأجزاء أكثر أمانا في طرابلس.
وأكدت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في ليبيا، أن الكثير من العائلات تخشى مغادرة منازلها بسبب أعمال النهب التي قد ترتكبها المجموعات المسلحة أو العناصر الإجرامية، مرجحة زيادة عدد المدنيين المتضررين من العنف بسبب تصاعد القتال، بحسب نص البيان.
وذكر البيان، أن الفريق القطري للعمل الإنساني في ليبيا يحذر من العواقب الوخيمة لتفاقم الأزمة الإنسانية في طرابلس، ودعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وغير مشروط ودون عوائق إلى المدنيين المتضررين في العاصمة.
وحث الفريق القطري أطراف النزاع على احترام المدنيين والمنشآت المدنية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتهم، إلى جانب التقيد التام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحقوق الإنسان، وفق ما نقل بيان المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في ليبيا.
يشار إلى أن عدة مناطق جنوب طرابلس تشهد معارك مسلحة بين عدة كتائب متناحرة بعد تجدد الاشتباكات الثلاثاء الماضي، رغم توقيع الأطراف المتنازعة على اتفاق وقف إطلاق النار برعاية البعثة الأممية في ليبيا.
التدوينة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية تعرب عن قلقها إزاء الآثار الإنسانية لتصاعد الاقتتال بطرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
