طالب التجمع السياسي لنواب مدينة مصراتة، العسكريين النظاميين والقوات المساندة بالمنطقة العسكرية الوسطى بالالتفاف حول قيادتهم ودعمها لتقوم بدورها المنوط بها حسب القرارات الصادرة بالخصوص من المجلس الرئاسي.
وأدان التجمع في بيان له أمس السبت، الخروقات التي حصلت لوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في مدينة الزاوية، وما تشكله هذه الأعمال من تهديد لحياة المدنيين وتدمير لمقدرات الشعب الليبي، مترحمًا على أرواح الضحايا الذين سقطوا نتيجة لهذا الاقتتال، وفق قوله.
ودعا التجمع، “المجلس الرئاسي بتنفيذ كامل بنود اتفاق تعزيز وقف إطلاق النار الموقع في الزاوية في التاسع من الشهر الجاري، بما فيه الفقرة التاسعة الخاصة بإلغاء القرارات التي تنقل صلاحيات الدولة إلى مجموعات مسلحة كما هو الحال في قرار الرئاسي رقم 555 لسنة 2018، وحل هذه التشكيلات وتسمية قوات الأمن الرسمية التي ستكلف بتأمين كل مرفق وفق جدول زمني في مدة محددة”.
وناشد التجمع، كل الأطراف المتقاتلة إلى وقف التصعيد والالتزام الكامل ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في مدينة الزاوية، مشددا على أهمية استمرار اللقاءات بين هذه المجموعات إلى حين التوصل إلى ترتيبات أمنية متكاملة حسب ما جاءت به نصوص الاتفاق السياسي الليبي في هذا الشأن.
ورحب التجمع السياسي لنواب مصراتة، بانطلاق عجلة الإصلاحات الاقتصادية بما فيها القرار الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي بشأن تحديد قيمة الرسم المفروض على مبيعات النقد الأجنبي، داعيا المؤسسات المعنية كافة إلى تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية والتعاون التام في ما بينها بما يضمن فاعلية ونجاح هذه الإجراءات.
وكان أهالي وثوار مدينة مصراتة، قد أعلنوا في بيان لهم حالة النفير القصوى، مطالبين كافة الثوار بالالتحاق فورا والتوجه للالتحام مع إخوتهم في الجبهات بطرابلس، محذرين كل من تسول له نفسه المساس بالقوات التي تحركت لتطهير العاصمة، وأكدوا أنهم يدا واحدة ضد “المليشيات المارقة” المسيطرة على العاصمة والتي عبثت بها وبأهلها وتعطل قيام دولة المؤسسات، وفق قولهم.
وبلغت حصيلة الاشتباكات يوم أمس السبت، تسعة قتلى من بينهم مدنيين و18 جريحا، لترتفع أجمالي حصيلة الوفيات والجرحى والمفقودين منذ بداية الاشتباكات بطرابلس في 26 أغسطس الماضي وحتى يوم أمس، إلى 115 قتيلا و560 جريحا و17 مفقودا.
التدوينة تجمع نواب مصراتة يطالب عسكريي المنطقة الوسطى بالالتفاف حول قياداتهم ودعمها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
