طرابلس اليوم

الاثنين، 3 سبتمبر 2018

أيها العائدون إلى طرابلس انتبهوا..

,

عبدالرزاق محمد سرقن/ كاتب ليبي

لقد حدث المتوقع عكس ماكان يعتقده رئيس الحكومة المغيب كان الجميع ينتظر حرب طرابلس وان المدينة على حافة الانهيار وان طبول الحرب تقرع الا السراج الذي لم يخطر بباله الانتباه حتى إلى التقارير الدولية و في لحظة اندلعت الحرب المنتظرة وبدأ التحشيد من كل المليشيات.

 

كانت أسبابها واضحة، حرب نفوذ وتغيير لظاهرة سادت في طرابلس وهي ظاهرة سيطرة المليشيات على الرئاسي ووزارته وجميع المصارف بدون استثناء بما في ذلك مصرف ليبيا المركزي.

 

سيطرة هذه المليشيات على الاعتمادات وسيطرة على الوزارات والهيئات وأصبحت هي من يعين السفراء والمدراء والبعثات ورؤساء لجان العلاج بالخارج والداخل وكل هذه التعيينات وغيرها كانت لجمع المال لأمراء الحرب وبعض الفتات لأتباعهم تحولت العاصمة بفعل فاعل من حكومة وفاق إلى حكومة إنفاق على هذه العصابات.

 

مليشيات لم تراعي حالة المواطن الغلبان الذي يحلم بسحب ما قيمته خمسين دولار شهريا. مهجرين، أيتام، شيوخ عجزة، نساء، عجائز، كل هؤلاء أمام البنوك والبارونة يتنعم في العملة الصعبة ويطوف بين أبراج خليفة وميدان التقسيم جامعا بين النقيضين ولا يراعي في الغلابة إلا ولا ذمة.

 

وكيف لمجرم خارج عن القانون مكانه الطبيعي بين القضبان أن يراعي هذا، بل والأدهى والأمر ذهاب بعض الوزراء والمتنفذين في الحكومة إلى تأسيس بشكل أو آخر ميليشية تابعة له أو ضمها لمؤسسته لتحميه من سطوت القانون.

 

القانون الذي دفنته هذه المليشيات ناهيك عن السجون السرية والمعلنة والغير خاضعة جميعها للرقابة ويدار بعضها بطريقة ايدلوجية والعديد من حالات الظلم التي لم نتعرض لها، والشاهد هنا هو أن هؤلاء ذهبوا أو سيذهبون بظلمهم مثل ماذهب الزنتان والمصاريت والكانيات من قبل وخرجوا من طرابلس لظلمهم وعبثهم واليوم نراهم قد عادوا فهل استفادوا من الدرس ام انهم في غيهم يعمهون؟

 

فليعلم الجميع أن الظلم والاقصاء والاستحواذ والجشع والطمع لا يبنون دولة والناس أصبحت في درجة من الوعي انها لم تعد تطيق هذا وأنها تنتظر من يرفع لواء بناء الدولة واعدكم انها سوف تبني له تمثالا من ذهب لقد ضاقت الناس بالفوضى درعا. عاشت ليبيا حرة ابية.

( إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).

التدوينة أيها العائدون إلى طرابلس انتبهوا.. ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



1 التعليقات: