أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا، عن قلقها إزاء تزايد حالات الانتحار في مدينة البيضاء شرق ليبيا.
وأرجعت اللجنة، في بيان لها، أبرز الأسباب الرئيسية للانتحار هي الشعوذة والسحر وضعف الوازع الديني وضيق الأفق في الأمل وروح التفاؤل والمشاكل والأزمات الاجتماعية والأسرية والنفسية والاقتصادية التي تعاني منها عدد كبير من الأسر والعائلات الليبية.
وعزت اللجنة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والأثار الوخيمة للحروب والنزاعات المسلحة وأعمال العنف علي المجتمع بشكل عام والابتزاز الكتروني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أسبابا أخرى للانتحار.
وطالبت اللجنة السلطات الرسمية بـ”ضرورة التحرك العاجل وتكثيف الجهود والعمل المشترك” من خلال إجراء الدراسات والأبحاث للكشف عن الأسباب الرئيسية لحالات الانتحار والتحرك لإيقافها.
وكانت اللجنة المشكلة من قبل مركز الخبرة القضائية والبحوث بالبيضاء قد قالت، إن بعض حالات الانتحار كانت بسبب “الابتزاز الإلكتروني”.
وأوضحت اللجنة في تقريرها المبدئي، أن لعبة “تشارلي” ليس لها أي صلة بحالات الانتحار، مشيرة إلى أن بعض الحالات كان بسبب مشاكل عاطفية وابتزاز إلكتروني، وأيضًا ضغوطات خارجية دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل.
وذكرت اللجنة، أنها أخذت عينات من جثث المنتحرين وأن جميعها كانت سليمة، كما أن تقرير الطب الشرعي أكد عدم وجود أي خيوط تدل على وقوع جريمة، كما أن الحالات كافة أقدمت على الانتحار بنفسها، بحسب ما نشر موقع بوابة الوسط.
وكانت الحكومة المؤقتة بالبيضاء، قد شكلت لجنة لدراسة حالات الانتحار في مدينة البيضاء، مكونة من وزارتي الصحة والتعليم، وهيئة الأوقاف والشؤون الاجتماعية، وهيئة الإعلام والثقافة وبرئاسة مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
يشار إلى أن مدينة البيضاء قد شهدت خلال الفترة الماضية وقوع مايزيد عن 15 حالة انتحار لمواطنين، دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء هذه الظاهرة إلى الآن.
التدوينة قلق إزاء تزايد حالات الانتحار بالبيضاء شرق ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
