أجمعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، على فشل حكومة الوفاق الوطني الليبية في تحقيق أهدافها، مؤكدة ضرورة إيجاد البديل في ليبيا.
وجددت اللجنة بالإجماع – في جلسة استماع لها من أجل طرح رؤية جديدة للدور الأمريكي في ليبيا عقدت الثلاثاء الماضي بحضور السفيرة السابقة لدى ليبيا دبرا جونز، والخبير بالشؤون الليبية فردرك ويري – أنه لا يوجد هناك حل عسكري في ليبيا.
وأكد المشاركون، على ضرورة وجود حكومة ديمقراطية في ليبيا، وإيجاد حل عادل لتوزيع الموارد والثروات في البلاد، بحسب تسريبات نقلتها وسائل الإعلام.
وأشار بعض المشاركون في جلسة الاجتماع من بينهم فردرك ويري، إلى أن دول إقليمية تدعم قائد عملية الكرامة خليفة حفتر لخوفها من التيار الإسلامي، ذاكرين مصر تحديدا التي تخشى استحواذ الإخوان المسلمين على الموارد المالية لليبيا.
ورأت السفيرة السابقة لدى ليبيا دبرا جونز، والخبير بالشؤون الليبية فردرك ويري، أن قائد عملية الكرامة خليفة حفتر فشل في تحقيق أهدافه وكان أحد أسباب عدم الاستقرار في ليبيا، وعارضا بشدة التدخل العسكري في ليبيا.
وتحدث ويري وجونز عن زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى أمريكا، قائلين: “إن زيارة السراج إلى واشنطن تعتمد على مدى استعداد الرئيس الأمريكي دونات ترمب للمشاركة الإيجابية والقيام بدور، ولكن السراج ضعيف”، حسب رأيهم في الجلسة.
ورفض فردرك ويري خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أي نوع من الحكم العسكري في ليبيا، مؤكدا أن القيادة المدنية خط أحمر، على حد قوله.
ورأى ويري، أن خليفة حفتر لا يريد أن يجلس في طاولة المفاوضات بل يريد أن يكون على رأس طاولة المفاوضات، مضيفا أن حفتر يمثل خطر “وجودي” على حكومة الوفاق الوطني.
وعن اجتماع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، قال فردرك ويري: “إن اجتماع السويحلي وعقيلة ليس عظيم الأهمية والعبرة بالنتائج”.
وأكد الخبير الأمريكي بالشؤون الليبية، أن الحل يكمن في إيجاد مجلس رئاسي جديد، ومشاركة قيادات الفصائل المسلحة في المفاوضات، وحوار ليبي، منوها إلى أن خطر عودة تنظيم الدولة مستمر حتى بعد طردهم من سرت و درنة وصبراتة.
من جهة أخرى، رأت السفيرة الأمريكية السابقة لدى ليبيا دبرا جونز التي شاركت في جلسة الاستماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن الصراع في ليبيا هو على المقدرات والثروات وليس صراعا فكريا.
وقالت جونز، إن أقرباء القذافي وراء تمويل انتقال مجلس النواب الليبي إلى مدينة طبرق، وهي خطة أعدت حتى قبل بدء أعمال العنف، وفق التسريبات.
وعن قائد عملية الكرامة خليفة حفتر أكدت جونز، أن سيطرة حفتر محدودة ولن يقبل به الثوار أبدا، مؤكدة في الوقت ذاته أنه سيكون هناك دور لحفتر على الرغم من ضعفه.
وأضافت السفيرة الأمريكية السابقة لدى ليبيا، أنها لم ترى أي دور لحفتر في محاربة تنظيم الدولة، إضافة إلى أنه يتعاون مع المداخلة المتطرفين، حسب قولها.
وأكد أحد الحاضرين في جلسة الاجتماع، أنه مع ازدياد الدعم الروسي لحفتر زادت جرائمه وانتهاكاته لحقوق الانسان، مشددا على ضرورة من دور فعال (وليس دور قيادي) لأمريكا في ليبيا حتى لا يحدث فراغا يستفيد منه المتطرفين والروس، بحسب التسريبات.
ورأى أحد المشاركون، أن هناك علاقة بين سرايا الدفاع عن بنغازي وتنظيم القاعدة، وسارع الخبير بالشؤون الليبية فردرك ويري موضحا هذا الأمر، قائلا: “أن الوضع والعلاقات بين المجموعات في ليبيا متشعبة ومتداخلة، وأنه قد يوجد أفراد لهم اتصال بالقاعدة من ضمن السرايا ولكن ليس هناك علاقة تنظيمية”.
التدوينة إجماع خارجية مجلس الشيوخ الأمريكي على فشل حكومة الوفاق، مؤكدة ضرورة إيجاد البديل ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
