طرابلس اليوم

الأربعاء، 23 مايو 2018

وفد البرلمان الأوروبي يدعو إلى إنهاء جميع العمليات العسكرية بدرنة وسبها

,

دعا وفد البرلمان الأوروبي، إلى إنهاء جميع العمليات العسكرية، لا سيما حول مدينتي درنة وسبها، والتي تسببت في الكثير من المعاناة والإصابات المدنية.

وأعرب الوفد في بيانه أمس الثلاثاء، عن قلقه العميق إزاء الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في جميع أنحاء ليبيا، لا سيما من قبل الجماعات المسلحة، مطالبة جميع المسئولين بتحمل المسؤولية القانونية عن أفعالهم.

وأكد الوفد، دعمه الكامل لخطة عمل الأمم المتحدة الخاصة بليبيا التي وضعها الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، مطالبا جميع الأطراف الليبية بالالتزام بالعملية الانتخابية، سواء في الإعداد التشريعي الضروري أو توفير الوسائل المناسبة من حيث الأمن والموظفين المتدربين، في جدول زمني محدد خطوة بخطوة.

وشدد الوفد الأوروبي، على جميع الليبيين الذين هم في مواقع السلطة بتحمل مسؤولياتهم بالكامل من أجل كسر الجمود السياسي واستعادة ثقة جميع المواطنين الليبيين في العملية الديمقراطية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان ليعبر المواطنين الليبيين عن إرادتهم الديمقراطية على المستوى الوطني، موضحا أنه هناك حاجة ملحة إلى جدول زمني واقعي.

وأشاد الوفد، بعملية المصالحة بين أهالي مصراتة وتاورغاء، مؤكدا أنها يمكن أن تكون هذه المصالحة مثالا لبقية ليبيا، مقترحا مشاركة وفد من مصراتة وتاورغاء في مائدة مستديرة في البرلمان الأوروبي ومشاركة خبراتهم.

وقالت رئيسة وفد العلاقات مع الدول المغاربية بالبرلمان الأوروبي إنيس أيالا سندر، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية مهمة الوفد بليبيا: “نختتم اليوم زيارة الصداقة إلى ليبيا، حيث نعتزم إرسال رسالة دعم قوية من البرلمان الأوروبي إلى كل الشعب الليبي”، موضحة أن العملية الانتقالية التي تسهلها الأمم المتحدة والمملوكة لليبيا تهدف إلى تحقيق المصالحة والسلام والأمن الذين يأمل إليه ويستحقه جميع الليبيين.

وأضافت سندر، “بعد كل الآلام والصعوبات التي تحملها الليبيين بشجاعة، يتتوق الغالبية العظمى من الليبيين للعودة إلى الحياة الطبيعية ضمن المؤسسات الديمقراطية والمستقرة التي تضمن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، هذه البيئة فقط التي ستسمح بتوفير السلع والخدمات على نحو مستدام وتستعيد الظروف الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتمتع بوفرة الموارد”، مؤكدا أن البرلمان الأوروبي بدأ الانخراط مع جميع الليبيين وهو على أهبة الاستعداد لدعم الحوار الوطني فيما بينهم.

وأكدت أيالا سندر، أن البرلمان الأوروبي سيبقي تركيزه على ليبيا، وستناقش نتائج مهمتهم خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي التي ستعقد بشأن ليبيا الأسبوع المقبل في ستراسبورغ، بناء على تقرير لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، مجددة استعداد البرلمان الأوروبي لتوفير منبر للحوار والمصالحة لجميع الليبيين ذوي النوايا الحسنة.

ووفقا للبيان، فقد قام وفد البرلمان الأوروبي، بزيارة إلى مركز احتجاز طريق السكة، حيث أطلع على ظروف المهاجرين غير النظاميين الصعبة في المركز.

وقال ورئيس لجنة الحريات المدنية بالبرلمان كلود مورايس: “إنها مفارقة حزينة أن يجد الأشخاص، الذين أنقذهم خفر السواحل الليبي في البحر من المهربين أنفسهم محرومين من حريتهم”، داعيا السلطات الليبية إلى اتخاذ خطوات ملموسة للعمل على الإغلاق التدريجي لمراكز الاحتجاز هذه.

وطالب مورايس، بضرورة احترام كرامة الإنسان وحقوقه، وإنشاء سجل واضح وشفاف لجميع الأشخاص عند نزولهم على السواحل الليبية حتى يتسنى التأكد من أنهم يتلقون العناية المناسبة وفقا للمعايير الدولية، مؤكدا أنه هناك حاجة لمواصلة هذه الجهود لاستكمال عملية إجلاء المهاجرين المحتجزين ووضع حدّ للظروف الرهيبة التي يتم احتجازهم فيها والتمسك بالمعايير الدولية طويلة الأمد حول الهجرة.

وأعرب كلود مورايس عن دعمه للجهود المشتركة التي تم توظيفها في إطار فريق العمل المشترك بين الأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي لتسريع العودة الطوعية من ليبيا إلى بلدان الأصل وآلية العبور الطارئة التابعة لمفوضية شؤون اللاجئين لإجلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية في ضوء إعادة توطينهم.

من جانبه، أكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو، أن هناك حاجة ملحة إلى إحراز تقدم في عملية الحوار الوطني والمصالحة الوطنية.

وتابع كاستالدو قائلا: “تمثل الاجتماعات المفتوحة التي تقام في جميع أنحاء البلاد شهادة مشجعة للغاية على الإرادة الشعبية للمشاركة في التنمية الديمقراطية لمدنهم ومناطقهم وبلدهم، ولكن بقدر ماهو النهج من القاعدة إلى القمة أمرًا مهمًا، فإنه ليس كافيًا، وتقع على عاتق المؤسسات الوطنية مسؤولية حاسمة في هذا الصدد، وهي تجاوز التفتت السياسي من أجل مصلحة ليبيا العليا”.

وصدر هذا البيان عقب الزيارة التي أجراها وفد البرلمان الأوروبي إلى طرابلس، والتقى خلالها بنائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ووزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة، ووفد المجلس الأعلى للدولة برئاسة نائب الرئيس فوزي العقاب، ورئيس المجلس المحلي تاورغاء عبد الرحمن الشكشاك.

كما أجرى وفد البرلمان الأوروبي محادثات مع نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ماريا دو فالي ريبيرو وكبار المسؤولين في البعثة، ومع ممثلين من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا.

يذكر أنه هذه المرة الأولى منذ عام 2012، يقوم وفد رسمي من البرلمان الأوروبي بمهمة إلى ليبيا، ويتكون هذا الوفد برئاسة إنيس أيالا سيندر رئيسة وفد العلاقات مع الدول المغاربية بالبرلمان الأوروبي، ورئيس لجنة الحريات المدنية بالبرلمان كلود مورس، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو، وعضو وفد العلاقات مع الدول المغاربية.

التدوينة وفد البرلمان الأوروبي يدعو إلى إنهاء جميع العمليات العسكرية بدرنة وسبها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “وفد البرلمان الأوروبي يدعو إلى إنهاء جميع العمليات العسكرية بدرنة وسبها”

إرسال تعليق