طرابلس اليوم

الجمعة، 29 يونيو 2018

حفتر: نعلن تحرير درنة، وقواتنا لازالت تطارد المعتدين على الهلال النفطي

,

أعلن قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مساء الخميس، ما أسماه بـ”تحرير مدينة درنة الغالية على نفوس كل الليبيين، وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن لتعم الفرحة كافة أرجاء ليبيا”، على حد تعبيره.

وجاءت سيطرت حفتر على درنة بعد أن عاش أهالي المدينة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي فرضته قواته منذ قرابة ثلاثة أعوام على درنة، وأدى إلى حدوث نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.

وقد تعرضت الأحياء السكنية بمدينة درنة الساحلية شرق ليبيا طوال السنوات الماضية لقصف جوي متواصل من قبل طائرات مصرية وإماراتية داعمة لقوات حفتر، ودكها بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، راح ضحيت هذا العدوان عدد من القتلى والجرحى من ضمنهم عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تضرر البنية التحتية ونزوح عشرات العائلات خارج المدينة.

وقال حفتر في كلمته اليوم، “بعد كفاح مرير وتضحيات جسام اليوم يتجدد موعدنا كعادتنا مع النصر وموعد الإرهابيين وأعوانهم كعادتهم مع الهزيمة، وبعد كفاح مرير وتضحيات جسام ليتواصل الكفاح حتى هذا اليوم المجيد الذي نعلن فيه بكل فخر عن تحرير مدينة درنة الغالية على نفوس كل الليبيين وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن لتعم الفرحة كافة أرجاء ليبيا”.

وثمن حفتر دور أهالي مدينة درنة “الذين ناصروا الجيش وكانوا يتطلعون لساعة الخلاص وتحرير مدننا العريقة الطاهرة”، مضيفا “أننا نحيي بهذه المناسبة السعيدة أهالي درنة الذين استقبلونا بالسعادة والسرور منذ أن أطلت عليهم الطلائع الأولى لقواتنا المسلحة وعبروا عن تلك المشاعر التي غمرت قلوبهم بالتكبير والزغاريد ترحيبا بالجيش الوطني الليبي”.

وأشار حفتر، إلى عملية الاجتياح المقدس للسيطرة على الموانئ النفطية بالهلال النفطي، قائلا: “فقد انطلقت عملية الاجتياح المقدس منذ أيام وأصبح خلال ساعات قليلة مينائي رأس لانوف والسدرة تحت سيطرة ضباط وجنودنا الميامين وهم يرفعون راية العزة والنصر يطاردون الجبناء الفارين من المعتدين الإرهابيين والمرتزقة المأجورين”.

وأكد قائد عملية الكرامة، أن قواته المسلحة ونسور الجو لازالت تطارد تلك القوات وتتعقب أثارهم، وأنهم لن يجدوا في ليبيا ما يحجبهم عن مناظير بنادق قواته وراداراتهم أو من يحميهم من قذائف مدافعهم، مشددا على أن “هذا هو جزاء سوء العقبة وبئس المصير للذين من تسول لهمأنفسهم أن يمسوا ثروات الليبيين أو يستهينوا بجنوده المقاتلين”، حسب تعبيره.

ولافت اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى أنه “لا يخفى على القاسي والداني حجم التضحيات التي قدمها الجيش الوطني من شهداء وجرحى دفاعا عن ثروات الشعب”.

وأضاف حفتر، “أن الشعب يرفض أن تتحول ثرواته إلى مصادر تمويل للتنظيمات والعصابات الإرهابية والمرتزقة لشراء السلاح والذمم أو لتحقيق المصالح الدولية على حساب مصالح الشعب وتضحيات الجيش وتتحول أيضا إلى خزائن مفتوحة للسرقة والنهب وترف الفاسدين، ليحيا الشعب حياة العوز والفاقة والفقر”.

وأكد حفتر قائلا: “مع هذه الانتصارات الساحقة المتلاحقة، يتحتم على العالم أن يتقدم بالشكر الجزيل ويعترف بالفضل والجميل في حمايته من الإرهاب، وأن يرد لليبيا ولو جزاء من هذا الجميل، ولكنه عوضا عن ذلك يفرض على الجيش حظر تسليح ويغض الطرف عن ما يتلقاه الإرهابيين من دعم بالمال والسلاح”.

وشهدت منطقتي السدرة ورأس لانوف يوم الخميس الماضي معارك مسلحة بين قوات جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد أن أعلن الأخير سيطرتهم على منطقة الهلال النفطي بالكامل.

وبسطت قوات حفتر سيطرتها على المنطقة بعد انسحاب قوات حرس المنشآت النفطية بقيادة الجضران، من مواقعها بمنطقة الهلال النفطي لكثافة القصف الجوي من قبل طائرات مسيّرة من الإمارات على تلك المناطق.

ليصدر بعد ذلك اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يوم الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

التدوينة حفتر: نعلن تحرير درنة، وقواتنا لازالت تطارد المعتدين على الهلال النفطي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “حفتر: نعلن تحرير درنة، وقواتنا لازالت تطارد المعتدين على الهلال النفطي”

إرسال تعليق