طرابلس اليوم

السبت، 23 يونيو 2018

ملخص كتاب محمد الرسالة والرسول  للدكتور نظمي لوقا… الجزء الأخير

,

زهرة سليمان أوشن/ كاتبة ليبية

نستطيع أن نقسم أبحاث هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام :

أولا: موضوعات يتكلم فيها عن الوحي ومقارنة بين رسالة الإسلام والتوراة والإنجيل.

ثانيا : موضوعات يسلط فيها الضوء عن نظرة القرآن لبعض القضايا.

ثالثا : موضوعات للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي كل هذا يقدم الأدلة ويضع مقارنة بين الإسلام وبين ماجاء في الديانات السابقة ليؤكد على أن ما جاء به الإسلام يتناسب مع الفطرة البشرية وسليم العقل،  

وعناوين المباحث هي : الآية الكبرى،  دين شعب،  دين قلب،  دين البشر،  الله،  الإنسان،  النبوة،  حواء،  الزواج،  لا قيصر،  مع الناس،  مع لله،  برح الخفاء،  شجاعة الإيمان، لا إدعاء، الجهاد الأكبر، ويختتم بهذا العنوان : لابد مما ليس منه بد.

في موضوعه الأول الآية الكبرى، يتحدث عن الوحي وإمكان وقوعه وأن علينا أن نبحث عن الأدلة التي تدل على صدق من أدعى الوحي : ( ومن هنا وجب النظر النزيه في رسالة محمد والبحث في مضمونها، لنلتمس فيها آيات الصدق التي يصدق الناس بمثلها من سبقه من المرسلين ).

وليؤكد من خلال كتابه أن الأدلة والبراهين على صدق القرآن لا ينكرها إلا ظالم.

ويضع مقارنة بين الديانات الثلاثة اليهودية والنصرانية والإسلام من خلال موضوعاته الثلاث : ( دين شعب،  دين قلب،  دين بشر )،  موضحا اختلاف الظروف التي جاءت فيها الرسالتين السابقتين عن رسالة الإسلام،  ويشير في سرده المؤجز عن اليهودية والنصرانية،  إلى أمرين مهمين :

أولهما : وحدة الرسالات السماوية مصدرا ومنهجا وقيما وإن اختلفت التشريعات.

 ثانيا : وقوع الانحراف والتبديل في تلك الرسالات.

ومن تم كان في ظهور رسالة الإسلام تصحيح للمسار وتنقية للشوائب،  وصلاح للبشر في كل زمان ومكان فيقول : ( وهكذا لا بد أن يكون الدين الجديد عقيدة تصلح للكآفة،  العامة منهم والخاصة،  يشعر كل منهم أن له عقيدة يطمئن إليها،  وأن هذه العقدة رباطه بالدنيا والآخرة،  بالله وبالإنسان،  فالناس أمة واحدة في هذا الدين الجديد…هذا الدين المرموق هو دين البشر وكان الإسلام هو الذي انبرى للنهوض بهذه برسالة هذا الدين ).

وفي موضوع : ( الله  ) تحدث عن نقاء التوحيد في الإسلام ومما قاله ( وهكذا بدت العقيدة الإلهية في الإسلام ناصعة الصفاء في تجردها من الشرك وشبهاته ومن النقص وشوائبه على نحو حاسم كانت البشرية قد باتت في حاجة ماسة إليه بعد الذي انتاب المؤمنين بالأديان من اختلاف وبلبلة ).

في موضوع الإنسان،  يرفض فكرة ثوارت الخطيئة،  والخلل الذي سببته هذه الفكرة الدخيلة على رسالة المسيح إذ يقول 😞 أما الإنسان، فوقف بعد اليهودية والمسيحية موقفا لا يحسد عليه كثيرا بسبب ما ألتصق به من وزر أبيها الأول آدم،  ذلك الوزر الذي اعتبر خطيئة أولى،  وخطيئة باقية موروثة )،  وليبرهن بالآيات تكريم القرآن للإنسان وتأكيه على مسؤليته عن اختياراته.

ففي مبحثه عن النبوة، يدلل الكاتب بالبراهين عن النظرة الإسلامية التي ترفض تأليه الأنبياء،  فالأنبياء بشر غير أنهم يوحى إليهم ومأمورون بالبلاغ وعلى الله الحساب،  يقول الكاتب : ( لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية،  وهي مسالة كانت تحتاج إلى توضيح وحسم  ).

وفي موضوعه ( حواء ) يطرح الكاتب موضوع المرأة في الإسلام ليسلط الضوء من خلال الآيات القرآنية عن تكريم الإسلام للمرأة وإنزالها المقام اللائق بها،  يقول في هذا الصدد : ( المرأة في الإسلام إنسان له كل حقوق الإنسان وكل تكاليفه العقلية والروحية،  فهي في ذلك صنو الرجل تقع عليها أعباء الأمانة التي عليه.. ).

وفي موضوعه ( الزواج ) تحدث الكاتب عن أهمية الإسرة في الإسلام فيقول : ( كان لا بد من إصلاح ما بين الإنسان وبين جنبيه بعقيدة موفقة بين الدين والدنيا وقد نهض الإسلام بذلك،  وكانت سنته في الزواج كفاء خطته في جوانب الهداية البشرية للفطرية ).

وفي موضوعه ( لا قيصر )، يرفض الكاتب شطر العالم إلى شطرين،  شطر لله وشطر لغيره،  شطر للدين وشطر للدنيا،  شطر للقلب والروح وشطر للحس والبدن،  ويؤكد على عظمة الإسلام الذي وحد مقصد الإنسان وتوجهه،  استمع إليه وهو يقول : ( أيها الناس أمركم إليكم،  حكومتكم منكم وبكم وإليكم،  وكلكم الله إلى إيمانكم،  وأراد بكم الخير فلا تريدوا بأنفسكم الضر,لا قيصر بعد اليوم،  بل لله الأمر جميعا،  والله قد فوضكم في أنفسكم ولم يجعل عليكم وكيلا ولا كاهنا ولاجبارا ).

في موضوعه ( مع الناس )،  يتحدث الكاتب عن علاقة الإسلام بالآخر،  ليؤكد على أنها علاقة تقوم على التعارف والتعاون والتسامج،  فيقول : ( لتعارفوا، ,هذا لباب الصلة بين قوم وقوم وشعب وشعب،  إنما هي المعرفة والعرف والمعروف،  والأكرم بينهم أكثرهم تقوى،  ومن اتقى الله ما ظلم وما بغى وما افتات واعتدى. تلك شريعة الإخاء،  وهي شريعة الحرية،  التي لا تعرف قيصر ولا تعرف عقدة إثم،  ولا تعنو حياة الخلق فيها لغير الله،  فهي شريعة المساواة ).

وفي موضوعاته الأخيرة التي عنونها، “شجاعة الإيمان، لا إدعاء، الجهاد الأكبر” يتحدث الكاتب عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديث المنصف، فيذكر جانبا من سيرته وأخلاقه ليبرهن على عظمته.

وينهي الكاتب كتابه بكلمات عذبة رقراقة عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ننقلها إليكم في ختام جولتنا معكم حول هذا الكتاب الرائع 

( أي مقالة بعد هذا تنهض على قدمين لتطاول هذا المجد الشاهق،  أو تدافع هذا الصدق الصادق ؟ لا خيرة في هذا الأمر،  ما نطق هذا الرسول عن الهوى  

لا خيرة في هذا الأمر :ما ضل هذا الرسول،  وما  غوى.. وما صدق بشر إن لم يكن هذا الرسول الصادق الأمين.

فسلام عليه بماهدى من سبيل،  وما قوم من نهج،  وما بين محجة، وسلام على الصادقين.. )

التدوينة ملخص كتاب محمد الرسالة والرسول  للدكتور نظمي لوقا… الجزء الأخير ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ملخص كتاب محمد الرسالة والرسول  للدكتور نظمي لوقا… الجزء الأخير”

إرسال تعليق