أعرب عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد، عن استغرابه من موقف رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة وصمته حيال الحصار الخانق والتصعيد العسكري حول مدينة درنة والكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلها.
وقال عماري في رسالة وجهها إلى سلامة اليوم الإثنين بشأن درنة، “إنه يدرك حساسية موقف البعثة السياسي، إلا أن الأمر عندما يتعلق بحماية النفس الإنسانية من خطر الموت، وأن السكوت عنها لن يكون مقبولا ولا مبررا”.
وأكد عماري، أن استهداف درنة بالطيران الحربي وتجويع ساكنيها يستلزم موقفا واضحا وصريحا يعيد دور البعثة الأممية في حماية المدنيين في المدينة إلى نصابه، بغض النظر عن طبيعية الأطراف التي تدور بينها رحي الحرب، والدعوة إلى الحل السلمي للأزمة وتغليب لغة الحوار والبعد عن الاقتتال وتدمير المدينة، حسب قوله.
وتابع عماري في خطابه لسلامة قائلا: “إن الصمت الذي يلازمكم حول وضع درنة سيعطي لمن بقصف المدينة ويحاصرها دعما وموافقة ضمنية على ارتكاب جرائم وسفك الدماء، مما يعد انحيازا منكم لطرف من الأطراف ويشكك في مصداقية خطط البعثة لوقف القتال ودعم السلم والاستقرار”.
وأشار عضو المجلس الرئاسي، إلى أن اتخاذ موقف واضح من البعثة الأممية ومن المجتمع الدولي يصب في مصلحة حماية المدينة وأهلها والرفع الفوري للحصار عنهم، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية اللازمة وبشكل عاجل، هو أمر تفرضه القوانين الدولية والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأشاد محمد عماري زايد، بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها بعض المنظمات الدولية على رغم قلتها لسكان مدينة درنة المحاصرة، وفق نص الرسالة.
وتشهد محاور القتال في مدينة درنة خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلف أضرارا في البنية التحتية المدنية.
وتفرض قوات عملية الكرامة حصارا خانقا على درنة منذ قرابة ثلاثة أعوام، أدى إلى نقص المواد الغذائية والطبية بالمدينة، وسط مقاومة من قوة حماية درنة وضواحيها التي تقوم بتأمين المدينة وتمنع قوات الكرامة من الدخول إليها.
التدوينة عماري يستغرب صمت سلامة حيال درنة، ويطالبه باتخاذ موقفا واضحا لحماية المدنيين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
