أوضح منتسبو جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران، أن هدفهم من الهجوم الأخير على الموانئ النفطية هو العودة إلى ديارهم ومناطقهم بسلام، بحسب بيانهم الذي نشره المكتب الإعلامي للجهاز أمس الجمعة.
وجدد منتسبو جهاز حرس المنشآت النفطية بمنطقة الهلال النفطي، تأكيدهم “أمام مسامع المجتمع الدولي وعلنا دون لَبْس أو غموض، أن المنشآت والحقول النفطية مفتوحة أمام المؤسسة الوطنية للنفط”، على حد قولهم.
وأكد منتسبو الجهاز، أنهم مع المصالحة وتطبيق العدالة الانتقالية ووحدة ليبيا وسلامة شعبها وكافة مقدراتها، منوهين إلى أن أيديهم ممدودة للمصالحة الوطنية وحقن الدماء، وأن خلال دخولهم للموانئ النفطية فتحوا الممرات الآمنة وأطلقوا سراح الأسرى دون مقابل ومن موقع قوة وليس ضعف، وفق نص البيان.
وناشد منتسبو الجهاز، المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن بتوفير الحماية للمواطنين في منطقة الهلال النفطي وفي “إقليم برقة” والجنوب الليبي، والعمل على منع انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب لضمان السلم الأهلي، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا، بحسب البيان.
وأشار البيان، إلى أن منتسبي جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى مواطنين ليبيين وكان جزء منهم يعملون بالجهاز، وأنهم قد رحبوا وباركوا الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات، وعملوا تحت شرعية حكومة الوفاق الوطني، وتصدوا لتنظيم الدولة في النوفلية وبن جواد، وعند محاولته اقتحام ميناء السدرة.
وقال بيان منتسبو جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى: “إلا أننا تعرضنا لهجوم غادر من قبل قوات عملية الكرامة الذي أعلن انقلابه على الشرعية مدعوما من دول عربية وغربية، وتم تهجيرنا من مناطقنا وتعرض شبابنا لعمليات الاعتقال والاخفاء القسري”، على حد تعبيرهم.
واندلعت فجر يوم الخميس الماضي، اشتباكات مسلحة قرب مينائي السدرة ورأس لانوف في الهلال النفطي الليبي بين جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران من جهة، وقوات عملية الكرامة التي كانت تسيطر على الموانئ النفطية في الجهة المقابلة.
وأعلن آمر حرس المنشآت النفطية سابقا إبراهيم الجضران، الخميس، بدء العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي، مؤكدا انتهاء تجهيز قوات حرس المنشآت النفطية والقوات المساندة من أبناء قبيلة المغاربة وقبائل التبو، إضافة إلى باقي أبناء قبائل منطقة الهلال النفطي، بهدف رفع الظلم وبسط الأمن في المنطقة، وفق قوله.
كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، حالة القوة القاهرة ووقف عمليّات شحن النفط الخام من مينائي رأس لانوف والسدرة بمنطقة الهلال النفطي في ليبيا، ابتداء من يوم الخميس الماضي، بسبب الاشتباكات.
وقدّرت المؤسسة، في بيانها، خسائر الإنتاج النفطي بسبب اندلاع الاشتباكات المسلّحة في المنطقة الهلال النفطي، بأكثر من 240 ألف برميل، معلنة إجلاء موظّفيها من مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين، وذلك حفاظا على سلامتهم، كما أجّلت المؤسسة دخول ناقلة نفط كان من المفترض أن تصل اليوم إلى ميناء السدرة.
التدوينة منتسبو حرس المنشآت الوسطى: هدفنا العودة إلى ديارنا ومناطقنا بسلام ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
