أصدر وزير الحكم المحلي بالحكومة المؤقتة محمد الفاروق المهدي، تعليماته لمدير شركة خدمات النظافة العامة ببلدية درنة طلال الهنشير بمباشرة أعمال النظافة داخل البلدية وإزالة المخلفات الناجمة جراء الاشتباكات المسلحة.
وطالب المهدي، من مدير الشركة مساندة القوات المسلحة التابعة لعملية الكرامة، من خلال عمل الشركة على فتح المسارات وتقديم المساعدة لهم في ذلك، بحسب تصريحاته التي نشرتها الحكومة المؤقتة على صفحتها في “فيسبوك” أمس الجمعة.
كما أصدر المهدي، تعليماته أيضا لرئيس جهاز الحرس البلدي ببلدية درنة توفيق المسماري بالشروع في فتح مراكز ونقاط الجهاز بالبلدية للعمل فورا مع بقية أجهزة الدولة في المناطق المحررة بدرنة، على حد قوله.
وكان وزير الحكم المحلي بالحكومة المؤقتة، قد أصدر تعليماته في وقت سابق لعميد بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي بمباشرة عمله فورا من داخل المدينة بعد سيطرت قوات الكرامة على معظم أحيائها.
وتأتي هذه التعليمات في إطار عمل الحكومة المؤقتة على عودة الحياة المدنية وتوفير كافة الخدمات لمختلف القطاعات الحكومة والخدمية في بلدية درنة بما يكفل تذليل العقبات والصعوبات المعيشية التي عاناها السكان، وفق ما ذكرت الحكومة المؤقتة.
وتشهد مدينة درنة شرق البلاد خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلف أضرارا في البنية التحتية المدنية، وسيطرت قوات الكرامة على أجزاء كبيرة من المدينة.
ويعيش أهالي درنة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات عملية الكرامة منذ قرابة ثلاثة أعوام، وتعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقرير لها، أن وقوع معظم الخسائر بين المدنيين داخل مدينة درنة كان ناجماً عن استخدام قوات عملية الكرامة لنيران عشوائية وأسلحة غير موجهة، على حد قولها.
وقد طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، في بيان سابق لها، جميع الأطراف بالسماح فورا بالوصول الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وبدخول والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة إلى درنة بشكل آمن وغير المقيد، وفق قولها.
وأعلن قائد عملية الكرامة خليفة حفتر، الإثنين الماضي، انطلاق المرحلة الثانية من ما أسماها “عملية تحرير مدينة درنة”، مؤكدا “اقتراب ساعة النصر والتحرير وإعلان المدينة خالية من الإرهاب، آمنة مطمئنة في حماية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية”، وفق قوله.
التدوينة “الحكومة الموازية بالبيضاء” تطالب شركة النظافة والحرس البلدي بمباشرة أعمالهما بدرنة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
