تستمر المعارك المسلحة في مدينة درنة بشكل متقطع، بين قوة حماية درنة من جهة، وقوات عملية الكرامة في الجهة المقابلة، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وقتل عنصران من قوات الكرامة وأصيب ثلاثة أخرين في الاشتباكات التي دارت يوم أمس الإثنين، إثر عملية انتحارية نوعية قاموا بها عناصر قوة حماية درنة، بحسب ما ذكر الناطق باسم قيادة عملية الكرامة أحمد المسماري.
وأكد المسماري، أن الاشتباكات لازالت مستمرة بشكل متقطع بين قواتهم وما تبقى من مجموعات في بعض الأزقة والشوارع بوسط المدينة، وأن قواتهم في تقدم مستمر بشكل جيد رغم اعتماد الطرف الآخر على العمليات الانتحارية.
ونقل المسماري عن آمر غرفة عمليات الكرامة عبد السلام الحاسي، تأكيده على أن القضاء الكامل على قوة حماية درنة أصبح مسالة وقت قصير جدا فقط، مشيرا إلى وصول السلع التموينية والوقود والأدوية إلى الأحياء التي سيطرت عليها قواتهم والتي تم تأمينها، وأنه ستصل خلال هذين اليومين السيولة النقدية لبعض مصارف درنة.
وحذر آمر غرفة عمليات الكرامة، المواطنين في درنة من الألغام والمفخخات وعدم التعامل مع الأشياء المشبوهة، وتقييد الحركة حتى انتهاء فرق الهندسة العسكرية التابعة لهم من مسح المنطقة هندسيا من مخلفات الحرب والألغام، وفق ما نقل الناطق باسم قيادة عملية الكرامة.
يذكر أن مدينة درنة شرق البلاد تشهد خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلفت هذه المعارك أضرارا في البنية التحتية المدنية، وانتهت بعضها بسيطرة قوات الكرامة على أجزاء من المدينة.
وبسطت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرتها على الأحياء المرتفعة المطلة على المدينة، كمنطقة باب طبرق وشيحا الغربية والشرقية، إضافة إلى حي الساحل الشرقي، بينما تجري اشتباكات عنيفة داخل شوارع المدينة بمناطق “الجيش، والمغار، والحبس، ووسع بالك، ونادي دارنس، والجبيلة، والبلاد”.
وأعلن الهلال الأحمر الليبي، السبت، إجلاء 1800 عائلة تقطن في مناطق الاشتباكات المختلفة في مدينة درنة منها 320 عائلة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، بعد أن نجحت فرق الهلال الأحمر في توفير ممر أمن لهذه العائلات.
وتأتي هذه المعارك بعد أن عاش أهالي درنة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي فرضته قوات عملية الكرامة منذ قرابة ثلاثة أعوام، وأدى إلى حدوث نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.
وقد طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، في بيان سابق لها، جميع الأطراف بالسماح فورا بالوصول الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وبدخول والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة إلى درنة بشكل آمن وغير المقيد، وفق قولها.
التدوينة استمرار المعارك وسط درنة، ومقتل عنصران من الكرامة وإصابة ثلاثة أخرين أمس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
