قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، إن حركات المعارضة الإفريقية استغلت الظروف الأمنية التي يواجهها الجنوب الليبي وشرعت في بناء معسكرات للتدريب في المنطقة، الأمر الذي يمثل انتهاكا صارخًا للسيادة الليبية.
وأوضح سيالة، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الخاص بمراقبة الحدود المنعقد في تشاد، أن ليبيا عانت “كثيرا” جراء حالة عدم الاستقرار التي سادت جُلّ مناطقها، خاصة من الهجرة غير الشرعية التي أنهكت ميزانية الحكومة؛ بسبب اضطرارها إلى بناء عدد من مراكز الإيواء، وإنشاء هيئات لم تكن موجودة من قبل، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
وبيّن الوزير أن مواجهة تحديات التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر لن يكون مكتملا دون تنسيق محكم بين أجهزة الأمن في دول المنطقة المجاورة لليبيا.
وذكر سيالة، أن ليبيا قطعت خطوات مهمة نحو توحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن توحيدها هدف لن تحيد عنه مهما كانت الظروف حتى تصل البلاد إلى تأسيس جيش ليبي قوي قادر على مواجهة الإرهابيين، وإرساء الاستقرار في كل مناطقها.
وكانت وكالة أسوشيتد برس الأميركية ذكرت في تقرير لها في يوليو 2017 أن غياب المراقبة المؤثرة على الحدود سمح لجنود الميليشيات الذين يحاربون الحكومتين السودانية والتشادية بإنشاء معسكرات داخل ليبيا.
وأكد المتحدث بإسم مجلس أعيان وحكماء سبها حسن الرقيق في وقت سابق لموقع ليبيا الخبر أن تردي الأوضاع في مدينة سبها ومدن ومناطق الجنوب بشكل عام مرده فتح الحدود وإنتهاكها بجانب تواجد ثكنات عسكرية عدة لأفراد كثر من المعارضتين التشادية والحركات المتمردة السودانية بهذه المناطق.
الجدير بالذكر أن ليبيا قد شاركت، في أبريل الماضي، في الاجتماع الوزاري الإفريقي المعني بتوقيع مشروع مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة بين ليبيا وتشاد والسودان والنيجر.
التدوينة سيالة: حركات المعارضة الإفريقية استغلت ظروف الجنوب الليبي الأمنية لبناء معسكرات ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
