طرابلس اليوم

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

السويحلي: ما يجري بطرابلس نتيجة متوقعة بسبب سياسات التفرد والتعنت والحسابات الخاطئة

,

قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، إن “ما يجري هذه الأيام بطرابلس هو نتيجة متوقعة لما حذرنا منه طيلة المدة الماضية، وهو نتاج طبيعي لأكثر من عامين من سياسات التفرد والتعنت والحسابات الخاطئة التي تم تبنيها”.

 

وأكد السويحلي في بيانه الذي نشره الأربعاء على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، أن الاقتتال وإراقة الدماء ليس حلاً، سيزيد الأمر تفاقما وتعقيدًا، على حد قوله.

 

وأشار السويحلي، إلى أنه “مازال هناك مُتسع لتجنب الحرب الشاملة والتوافق على سلطة تنفيذية تكون مهمتها الوحيدة إجراءات عملية لإعادة الأمر كله إلى الشعب ليختار من يدير شؤونه ويتولى أمره من خلال انتخابات نيابية يشارك فيها الجميع، وتأتي بنتائج تشمل كل المناطق وتضمن تمثيل مجمل الأطياف والتيارات السياسية”.

 

وشدد السويحلي، على ضرورة أن تنتهي المواجهات المسلحة من خلال الاتفاق على خطوات عملية ملموسة ومضمونة من أطراف دولية لتأمين العاصمة طرابلس، بحسب ما ذكر البيان.

 

وأوضح السويحلي، أن أول تلك الخطوات البدء فورًا في تنفيذ الترتيبات الأمنية، وقيام قوة عسكرية مشتركة من المناطق الغربية الثلاث (الوسطى والغربية وطرابلس) بحماية العاصمة، والتصدي لمحاولات تقويض استقرارها أو فرض تيار سياسي لحكم البلاد بالقوة، وفق رأيه.

 

وأضاف الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، أنه غير ذلك من محاولات هو ترف وإهدار للوقت، وركض وراء سراب عشناه طيلة الشهور الماضية، وخلص بنا إلى ما نعاني منه اليوم من انسداد أفق على كافة الصُعد، حسب قوله.

 

وتابع عبدالرحمن السويحلي قائلا: “لا يجب أن نستمر في خداع أنفسنا بأوهام حلول ثبت استحالة أن تأتي من خلال أجسام تجاوزت عمرها الافتراضي وأصبحت جميعها عاجزةً، تعاني وهن التآكل شبه الكامل لشرعية وجودها، ومن حق الليبيين اتهامها بأن غريزة حب البقاء هي الغالبة عليها”.

 

وجاء هذا التصعيد السياسي، عقب الأحداث التي تشهدها مناطق جنوب غرب طرابلس منذ يومين، من مواجهات مسلحة عنيفة بين اللواء السابع مشاة ترهونة المعروف بـ”الكانيات”، وعدة كتائب من طرابلس، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وأثارت قلقا ومخاوفا لدى المواطنين.

 

ونتيجة للأوضاع التي تعيشها طرابلس، صدرت دعوات مؤيدة من أعضاء بمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من رئيس ونائبين، ورئيس حكومة وحدة وطنية، إضافة إلى المطالبة باستئناف جولات الحوار السياسي.

التدوينة السويحلي: ما يجري بطرابلس نتيجة متوقعة بسبب سياسات التفرد والتعنت والحسابات الخاطئة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “السويحلي: ما يجري بطرابلس نتيجة متوقعة بسبب سياسات التفرد والتعنت والحسابات الخاطئة”

إرسال تعليق