طرابلس اليوم

الخميس، 30 أغسطس 2018

السراج: لا يوجد جسم اسمه اللواء السابع وقد تم حلّه منذ أبريل الماضي

,

أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أنه لا يوجد جسم تحت مسمى اللواء السابع، وأنه قد تم حلّه منذ شهر أبريل الماضي بقرار رقم 79 لسنة 2018، مجددا تأكيده على أن القوة التابعة للمجلس الرئاسي لم تقم بقصف أي مدينة وعملياتها محدودة في طرابلس.

 

ورفض السراج في كلمة له اليوم الخميس بشأن التعليق على أحداث طرابلس، أي تحركات لأي قوة تملك ترسانة مسلحة بحجج الإصلاح والتطهير، مؤكدا أنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث في السابق من دمار وحرق لمنشآت الدولة، وأن من يقوم بذلك سيتحمل مسؤوليته الكاملة أمام جميع الليبيين.

 

وناشد السراج، الجميع إلى عدم الانجرار وراء أصوات غير مسؤولة بحجج واهية ستؤدي إلى زعزعة الأمن، منوها إلى أنه قد دعا من البداية إلى تجنيب المدنيين هذه المواجهات المسلحة التي لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار والخراب وسقوط ضحايا أبرياء مدنيين، حسب تعبيره.

 

وشدد السراج، على أن الذين يزعزعون الأمن سيتحملون مسؤوليتهم القانونية والجنائية وستتم محاسبتهم، مؤكدا على أن طرابلس عاصمة الدولة الليبية وهي تضم كافة الليبيين من كافة مناطق البلاد وأمنها وسلامتها مسؤولية الجميع، مشيرا إلى أنهم لن يفرطوا في ذلك، على حد قوله.

 

وأعرب رئيس المجلس الرئاسي، عن تفاجئه بما حدث من اعتداء في جنوب طرابلس على مؤسسات الدولة واقتحام بعض المعسكرات، وما سببه ذلك من سقوط ضحايا أبرياء وشباب من الوحدات الأمنية والعسكرية وترويع سكان المنطقة من مختلف مناطق ليبيا، رغم الجهود المبذولة لإرساء السلم الأهلي والاجتماعي.

 

ولافت فائز السراج، إلى أنهم قد تواصلوا مع بعض الأطراف إلى احتواء هذا الأمر، ولكن البعض يصر على الزج بالمزيد من الشباب إلى أرض معركة الرابح فيها خاسر، معولا على العقلاء من كافة مناطق ليبيا بحث الشباب على عدم التهور والزج بهم في مغامرات غير محسوبة وإرساء السلم الأهلي والاجتماعي في كافة مناطق.

 

وأعلن السراج، عن تواصلهم لاتفاق يقضي بتولي المناطق العسكرية الغربية والوسطى الإشراف على وقف إطلاق النار وعودة القوة لتمركزاتها السابقة، وتسليم المعسكرات ومقرات الدولة للوحدات العسكرية التي كانت فيها، معربا عن أمله بالتزام الجميع بهذا الأمر، موضحا أن سقوط ضحايا أبرياء مدنيين نتيجة هذا العبث وإهدار نقطة دم واحدة لا يمكن إعطائها أي تبرير لهذه الأعمال.

 

ودعا السراج، مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى القيام باستحقاقاتهما بإنجازها في هذه الظروف الحرجة، وتوحيد مؤسسات الدولة السيادية العسكرية والاقتصادية وغيرها، واستكمال القوانين الخاصة بإيجاد قاعدة دستورية حتى يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب فترة ممكنة.

 

وأوضح السراج في سياق كلمته، أن الانتخابات مطلب شعبي ولن يتوقفوا عن المطالبة بها حتى ينهوا هذا الانقسام وتنتهي بها جميع الأجسام الموجودة حالياً، وتابع حديثه قائلا :”كفاكم مناورات لإطالة أمد الأزمة لا غرض منها سوى البقاء في السلطة”.

 

وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الجميع بالتنازل من أجل الوطن، قائلا: “التنازل على جزء حتى لا يفقد جميعنا الكل، وعلينا أن نقبل بالتسويات والابتعاد عن عقلية المهزوم والمنتصر فالمنتصر يجب أن يكون دولة ليبيا وليس بعض الفئات والمدن المعينة”.

 

وقال فائز السراج: “لقد نادينا منذ البدايات باحتواء كافة المكونات داخل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية ووضعنا ضوابط مهنية ووضعنا آليات واضحة لهذا الانضمام هذا إن أردنا بناء دولة، وإلا سيستمر العبث بأمن المواطن وسيستمر تدمير مؤسسات الدولة”.

 

وشدد السراج، على ضرورة أن تبقى مؤسسات الدولة بعيداً عن تدخلات أي طرف حتى يمكن لها تأدية دورها وتقدم خدماتها لجميع الليبيين، مجددا تأكيده أن هذه التدخلات مرفوضة تحت أي مسمى ومن أي طرف كان.

 

وتشهد مناطق جنوب غرب طرابلس منذ يوم الإثنين الماضي، مواجهات مسلحة عنيفة بين اللواء السابع مشاة ترهونة المعروف بـ”الكانيات”، وعدة كتائب من طرابلس، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وأثارت قلقا ومخاوفا لدى المواطنين.

 

وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، قد أعلنت عن مقتل 27 شخصا وإصابة 91 أخرين معظمهم من المدنيين. جراء الاشتباكات الدائرة بضواحي طرابلس منذ يوم الإثنين الماضي وحتى يوم أمس الأربعاء.

التدوينة السراج: لا يوجد جسم اسمه اللواء السابع وقد تم حلّه منذ أبريل الماضي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “السراج: لا يوجد جسم اسمه اللواء السابع وقد تم حلّه منذ أبريل الماضي”

إرسال تعليق