أعلنت إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، رفع درجة التأهب والاستعداد لمواجهة احتمالية انتقال مرض “الكوليرا” من الجزائر إلى ليبيا خصوصا بالمناطق الحدودية بين البلدين.
وطالبت الإدارة، في رسالة موجهة إلى راصدي برنامج الإنذار المبكر وراصدي المستشفيات وفرق الاستجابة السريعة، بأخذ الحيطة والحذر من الأشخاص الوافدين من الجزائر والتقصي عن حالاتهم الصحية في حال ظهور أي أعراض للمرض لديهم.
وشددت الإدارة، على ضرورة الإبلاغ فوراً عن أي حالة مشتبه بها؛ مؤكدة أنها ستكون على تواصل تام مع الراصدين لاستقبال أي بلاغ خلال الـ 24 ساعة يومياً، وفق ما نشرت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أمس الأحد.
وكانت وزارة الصحة الجزائرية، قد أعلنت السبت تسجيل حالة وفاة ثانية وإصابة 46 شخصا بالكوليرا منذ مطلع الشهر الجاري، وقد امتد هذا المرض إلى منطقة أخرى إضافية.
ويعتبر وباء الكوليرا المعروف بوباء الفقراء، من بين الأوبئة التي تجتاح الدول والشعوب من دون حواجز، والتي تنتشر بسرعة كبيرة وتحصد الملايين، وتعيش بكتيريا الكوليرا في بيئة الأنهار المالحة قليلا والمياه الساحلية، ومن ثم يمكن أن ينتشر المرض في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة صحية مناسبة.
ويعد وباء الكوليرا مرض بكتيري معد قصير الأمد، يسببه نوع من البكتيريا تسمى “فايبريو كوليرا”، يصيب الجهاز الهضمي وخاصة الأمعاء الدقيقة، حيث يتكاثر وسطها ويفرز سموما تؤثر على عملها فيجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جدا، بعد الإصابة بإسهال واستفراغ حادين ومتكررين، مما يؤدي إلى جفاف في الجسم.
وتتراوح فترة حضانة مرضى وباء الكوليرا ما بين 8 ساعات إلى 5 أيام، وإذا حصلت الإصابة ولم يتلق المصاب العلاج المناسب فهو عرضة للموت بعد مرور ساعات قليلة.
التدوينة مركز مكافحة الأمراض يرفع درجة التأهب لاحتمال انتقال الكوليرا من الجزائر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
