طرابلس اليوم

الثلاثاء، 30 مايو 2017

وسط قلق محلي ..قوات موالية لعملية الكرامة تُعد لدخول طرابلس

,
أعلنت قوة العمليات الخاصة، التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة في البيضاء والموالية لعملية الكرامة، شروعها في التجهيز للدخول إلى العاصمة طرابلس من أجل ” تأمين عودة العائلات المهجرة من مناطق في مدينة طرابلس منذ 2014″.
وقالت القوة التي تعرف سابقا بكتيبة الصواعق ويقودها عماد الطرابلسي في بيانها، “إن مادفعهم إلى هذه الخطوة هو تشرد ونزوح عدد كبير جدا من العائلات والأفراد ووصولهم إلى أكثر من عشرين ألف عائلة نازحة، في ظل الظروف الحياتية الصعبة التي تعيشها هذه العائلات من ارتفاع سعر الإيجار و ارتفاع أسعار جميع السلع .
فجر ليبيا
وخرجت العائلات المحسوبة على مدينة الزنتان في جبل نفوسة، خوفا من عمليات اعتقال على الهوية، من طرابلس عقب اندلاع عملية فجر ليبيا في يوليو 2014، التي كانت قد اطلقتها كتائب مسلحة من المنطقة الغربية معظمها من مدينة مصراتة؛ بغرض إخراج كتائب محسوبة على مدينة الزنتان من العاصمة الليبية طرابلس.
وبيّنت القوة التي تتخذ من مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس مقرا لها وينتمي مقاتليها للمدينة، أنها قررت ومن معها ممن سمتهم “شباب فشلوم و تاجوراء المهجرين، العودة إلى طرابلس و حماية العائلات و الرجوع بهم إلي بيوتهم ومنازلهم التي هجروا منها”.
وذكرت القوة، أنها ليست ضد أي طرف داخل طرابلس وليست ضد أبناء وأهالي طرابلس بل إنها مشكلة من جميع أبناء ليبيا وطرابلس بالأخص من فشلوم ومن تاجوراء، مؤكدين أنهم سيقضون شهر رمضان المبارك داخل منازلهم في طرابلس.
وطالبت القوة الجميع المساهمة من أجل حفظ أمن هذه العائلات في طرابلس والمساهمة في عودتهم إلى منازلهم.
وقال آمر القوة عماد الطرابلسي في تصريحات صحفية، إنهم تواصلوا مع كافة الجهات الليبية و الدولية لتأمين عودة العائلات المهجرة ولم نتحصل على نتيجة طوال أربع سنوات مشيرا إلى أن العائلات المهجرة هي من أختارت التوقيت نظرا للظروف الاقتصادية المزرية التي يمرون بها في شهر رمضان قائلا : “أبلغنا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بذلك”.
نفي
من جهتها أعلنت رابطة أهالي الزنتان المهجرين من طرابلس في بيانها: “أنها لم تخول أي جهة بتمثيلها أو التحدث باسمها مع اي جهة أو اشخاص أو مجموعات مسلحة بخصوص الرجوع لطرابلس، مؤكدة بأنها لن تسمح لاي متسلق او مصلحي التسلق من خلالها للوصول لمآربه الخاصة”
رفض وتحذير
حذّر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني “أي مجموعات مهما كانت صفتها وبأي مبرر الدخول للعاصمة دون تنسيق وتحت إشراف كامل من حكومة الوفاق واجهزتها الامنية”
وأكد الرئاسي في بيانه الثلاثاء، على أن العاصمة هي مدينة كل الليبيين وان حمايتها هي مهمة الجميع تحت شرعية حكومة الوفاق مؤكدا عزمه على إتخاذ الإجراءات الكفيلة لعودة المهجرين قبل انقضاء الشهر الفضيل وحلول عيد الفطر المبارك دون مساومة او متاجرة”
و رفض هاشم بشر ‏المستشار الأمني لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج دخول قوة مسلحة من خارج طرابلس داعيا إلى التنسيق مع وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني في هذا الأمر.
وطلب بشر، من عماد الطرابلسي أن يدخل بشكل قانوني وأن تنخرط قوته في وزارة الداخلية بشكل فردي كما هو متفق عليه.
وقال بشر إن الأهالي المهجرين مرحب بهم و”نتعهد أمامكم بحمايتهم ولكن بطريقة منظمة و بالتنسيق مع الجهات المختصة”.
قلق محلي
وشهدت الساعات التي أعقبت إعلان القوة التجهز لدخول طرابلس موجة من القلق في المدينة عبّرت عنه تدوينات رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي يرفض جزء كبير منها دخول قوة محسوبة على مدينة الزنتان إلى مواقع في طرابلس عقب خروج كتائب محسوبة على مدينة مصراتة اليومين الماضيين.
تحرك حفتر
و أبدى مراقبون مخاوفهم من الخطوة كون القوة محسوبة على عملية الكرامة وأن تحركها نحو طرابلس تزامن من إعلان قائد عملية الكرامة خليفة حفتر الأحد، عن إصداره تعليمات للاستعداد “للدفاع عن العاصمة ومواجهة الارهاب، وطرده وتدمير قواعده، ومساعدة القوة الوطنية التى تدافع عن أمن العاصمة ،و إعلان حالة النفير في جميع القطاعات والرئاسات والوحدات من أجل الاستعداد للمواجهة وحماية المواطن”.
ويرى مراقبون أن خطاب حفتر بمثابة إعلان حرب في طرابلس مرجحين أن شروع قوات الزنتان في التحرك نحو العاصمة جزء من تلك التعليمات خصوصا بعد خروج كتائب مصراتة منها.
يشار إلى اشتباكات اندلعت بين مؤيدين لحكومة الوفاق ومعارضين لها، الجمعة؛أدت إلى مقتل أكثر من خمسين شخصا، وإصابة العشرات من بينهم مدنيين، وتدمير مقار حكومية وممتلكات خاصة.

 

التدوينة وسط قلق محلي ..قوات موالية لعملية الكرامة تُعد لدخول طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “وسط قلق محلي ..قوات موالية لعملية الكرامة تُعد لدخول طرابلس”

إرسال تعليق