أثارت الأحداث والاشتباكات التي وقعت في بعض المناطق بالعاصمة الليبية طرابلس أمس الجمعة، قلق واستنكار واسع من بعض الدول والأطراف الدولية.
وأدان المجلس الأمن الدولي في بيانه أمس الذي نشر على موقع إذاعة الأمم المتحدة، تصعيد العنف في طرابلس، داعيا جميع الأطراف في ليبيا إلى ممارسة ضبط النفس.
وجدد أعضاء مجلس الأمن، تأكيدهم على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية، وحثوا جميع الأطراف على تأييد المصالحة الوطنية، وفق ما ذكر البيان.
وناشد الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، الجماعات المتحاربة بطرابلس بوقف الأعمال العدائية فورا ووضع المصلحة الوطنية الليبية فوق مصالحها الضيقة.
وأوضح كوبلر في بيانه أمس، أنه يتابع بقلق بالغ التقارير التي تفيد باستمرار القتال في طرابلس، مذكرا جميع الأطراف بواجبها فيما يخص احترام أحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب كوبلر، تغليب صوت العقل من أجل مصلحة البلاد، موضحا أنه لا يجب السعي إلى تحقيق الأهداف السياسية من خلال العنف، داعيا إلى حماية المدنيين، وفق ما ذكر البيان.
وأعرب المبعوث الأممي، عن دعمه الكامل للمجلس الرئاسي بصفته السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا، على النحو المنصوص عليه في قراري مجلس الأمن رقم (2259)، و(2278)، حاثا جميع الأطراف في البلاد إلى الانخراط بشكل جدي في العملية السياسية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية.
من جهة أخرى، أكدت السفارة الإيطالية في ليبيا، وقوفها بجانب أهالي طرابلس، قائلة: “هم مجبرون لمعايشة العنف المتجدد عشية شهر رمضان المبارك”، بحسب ما نشرت السفارة على صفحتها في “تويتر”.
وأوضحت السفارة الإيطالية، أن الاختلاف السياسي شيء مقبول، أما العبث بأمن العاصمة طرابلس فهو غير مقبولا ولا فخر فيه، على حد تعبيرها.
في حين غرّد سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا بيتر ميليت على صفحتها في “تويتر” قائلا: “أسمعُ دوي انفجاراتٍ وأصوات مدفعية في جنوب طرابلس”، مدينا أعمال هذه “الميليشيات” التي تهدد أمن الليبيين خاصة قبل شهر رمضان المبارك، وفق قوله.
وقد شهدت بعض مناطق طرابلس أمس الجمعة اشتباكات مسلحة بين كتائب تابعة لحكومة الوفاق الوطني من جهة، وكتائب مواليد لحكومة الإنقاذ الوطني من الجهة الأخرى، أودت بحياة 28 شخصا، وإصابة نحو 130 آخرين، بحسب إحصائية نشرتها غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة.
التدوينة قلق دولي بشأن اشتباكات طرابلس التي خلفت 28 قتيلا و130 جريحا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
