أعلنت جماعة أنصار الشريعة في ليبيا حل نفسها رسمياً، مساء أمس السبت، في بيان لها بعنوان “الرسالة وصلت وستحملها جموع الشعب ”
وقالت الجماعة في بيانها، إن القرار “جاء بعد مسيرة حافلة من الدعوة والجهاد”، مشيرة إلى أنها “قدمت فيها قيادتها ومقاتليها”.
ووجهت الجماعة في بيانها رسالة إلى من أسمتهم بـ”أعداء الأمة والمتربصين بها”، دون أن تسمهم، وقالت: “اعلموا أن الجهاد ماضِ إلى يوم الساعة، وأن الحروب قد تستنزف جيل التضحية، فأبشروا بجيل قادم بغزوكم ولا تغزوه”.
وتابعت الجماعة: “ونقول إلى أهلنا المهجّرين، ياأحباب قلوبنا ويامن حملتهم القضية مع أبنائكم وتحملتم تكاليفها حسبكم قول الله تعالي، (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم.. )”
وأشارت الجماعة إلى أهل المنطقة الغربية قائلة : “إلى أهلنا في تلك المنطقة لقد كنتم أهلنا وزيادة، ولن ننس صنيعكم من حسن الضيافة والإيواء”.
واستطردت: “وإلى شعبنا الحبيب، إنكم اليوم أمام مفترق طرق خطير ورتكم فيه وكلاء الغرب، فلا مناص لكم إلا بالاعتصام بالله”.
ووصفت الجماعة ثوار بنغازي وأسمتهم بـ”أسود الشري وفرسان الوغي، وقالت لهم: “اصبروا وصابروا واثبتوا”.
وتأسست جماعة أنصار الشريعة رسميا وأعلنت عن نفسها آواخر عام 2011 وكان لها تشكيل مسلح منخرط تحت كتيبة الشهيد راف الله السحاتي التي شاركت في الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011 .
ولم تعلن الجماعة عن زعيمها الجديد بعد أن توفي محمد الزهاوي مسؤولها العام في ليبيا، متأثرًا بجراحه بعد إصابة تعرَّض لها في سبتمبر2014، خلال المعارك التي شهدتها منطقة بنينا في ضواحي مدينة بنغازي.
وأدرج مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، جماعة “أنصار الشريعة” الليبية على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب ارتباط هذه الجماعة الإسلامية بتنظيم القاعدة، واتهامها بالتورط في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر/ أيلول 2012 وأدى إلى مقتل أربعة أميركيين أحدهم السفير، كريستوفر ستيفنز.
يذكر أنه أُعلن عن تأسيس أنصار الشريعة في نهاية عام 2012 بقيادة محمد الزهاوى، الذي لقي مصرعه فى بنغازى عام 2015 في المواجهات المسلحة مع قوات عملية الكرامة،وتتواجد جماعة الأنصار في كل من بنغازى وإجدابيا ودرنة، طيلة الخمس سنوات الماضية.
التدوينة جماعة “أنصار الشريعة” في ليبيا تعلن حل نفسها رسمياً ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
